إقالة مديرة الخطوط الجوية التونسية.. ومطالب بالمحاكمة
أعلنت وزارة النقل التونسية إعفاء ألفة الحامدي من مهامها كمديرة عامة للخطوط التونسية.
وأرجع وزير النقل معز شقشوق قرار الإقالة خرقها لعدة نواميس للدولة، وذلك بعد نشرها وثائق رسمية للخطوط التونسية على فيسبوك، معتبرا ذلك ممارسات غير مقبولة.
وأطلقت ألفة الحامدي ليلة البارحة النار على الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبر تدوينة لها وصفت إياه بالرجل غير مناسب في المكان المناسب. وأكدت أنه راسلها للمطالبة بتسبقة عن معلوم انخراط أعوان المؤسسة قائلة ''بعد أيام من تولّي رئاسة مجلس إدارة الخطوط التونسية، تلقيت رسالة من نور الدين الطبوبي يطالب فيها بتسبقة عن معلوم انخراط أعوان المؤسسة و تكلفة هذه التسبقة تُقدّر بالمليارات.
ونشرت في هذه التدوينة التي أرسلها الطبوبي للمطالبة بمبالغ الانخراط ما اعتبره وزير النقل خرقا لواجب التحفظ.
مهاجمة ألفة الحامدي للأمين العام التونسي للشغل تأتي إثر الاضراب الذي دعا له الاتحاد منذ ثلاثة أيام احتجاجا على حجز شركة "تاف التركية" على الحسابات البنكية لشركة الخطوط الجوية التونسية التي تستغل مطار النفيضة في إطار عقد مع البلاد.
وقررت شركة "تاف" الحجز على الحسابات البنكية لشركة الخطوط الجوية لاستخلاص ما قيمته 25 مليون دولار.
هذه الإقالة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
لو كانت في أمريكا
وكتب الإعلامي التونسي سمير الوافي في صفحته على فيسبوك أن ألفة الحامدي التي تتباهى وتفتخر بالدراسة و" النجاح " والشهائد في الولايات المتحدة الأمريكية ...لو كانت تعمل في مؤسسة أمريكية ونشرت في صفحتها مراسلة داخلية إدارية للعلن...لتم طردها ثم مقاضاتها ومحاكمتها على ذلك مهما كان العذر...لكنها الآن في "ديمقراطية" أقوى من ديمقراطية أمريكا...!!!
وتابع "ليس هذا نموذج النجاح في أمريكا وفي الدول المحترمة...!!! علما وأن معلوم الانخراط في الاتحاد هو 3000 مليم...وعدد العاملين في التونيسار 7800 والمنخرطين منهم في الاتحاد حوالي 2000 فقط...وهذا وحده يكشف حجم المغالطة والاستبلاه والشعبوية...من أجل استمالة العواطف ولستبلاه السذج والخروج بمظهر الضحية...وافتعال بطولة مزيفة للمستقبل...وطبعا مصيبة تونس هي سهولة استبلاه نسبة كبيرة من شعبها...!!!
بدوره كتب النائب هشام العجبوني على فيسبوك أن إقالة ألفة الحامدي كانت متوقعة.
وتابع: "بدون الدخول في تفاصيل تضخيمها لسيرتها الذاتية و المشاريع الكبرى (الوهميّة) التي أدارتها ومراكز اللوبيينغ الأمريكية و الطرف السياسي الذي دفع لتعيينها، الواضح أنه لم يكن لديها برنامج لإنقاذ تونس الجويّة و أن هدف الجهة التي ضغطت لتعيينها كان خوض معركة بالوكالة مع اتحاد الشغل و ربّما تحضيرها لمناصب سياسية في المستقبل".
وزاد: "لا تنسوا أنهم حاولوا فرضها كوزيرة للخارجية في حكومة الحبيب الجملي النهضاوية، رغم أنه لم يكن يعرفها أحد ولم تكن لديها أي خبرة في العلاقات الخارجية".
وأكد "طبعا، ستقوم الصفحات النهضاوية و المؤلفة قلوبهم بالنّفخ في صورتها و اعتبارها بطلة و التسويق لكونها كانت ضحية لاتحاد الشغل الذي منعها من القيام بالإصلاحات التي أتت من أجلها".
وللإشارة فإن الرئيسة المديرة العامة الجديدة للخطوط الجوية التونسية ألفة الحامدي والتي تبلغ من العمر 32 سنة عينتها حركة النهضة الإخوانية لتسيير أكبر مؤسسة عمومية.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز