شركات الطيران المدني تستعد للضربة العسكرية ضد سوريا
تحذير أوروبي يدفع عدة خطوط جوية لتحويل مسار رحلاتها فوق أو قرب سوريا، مع تصاعد خطر القصف الأمريكي لقوات النظام السوري.
لجأت عدة خطوط جوية دولية لتحويل مسار طائراتها، الأربعاء، وسط مخاوف من ضربة أمريكية محتملة على أهداف تابعة للنظام السوري.
وفي خطوة نادرة، أصدرت هيئة مراقبة الملاحة الجوية الأوروبية إخطاراً سريعاً، مساء الثلاثاء، محذرة من أن الصواريخ الأمريكية قد تشكّل تهديداً خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وحذرت الهيئة الأوروبية من أن أي ضربة جوية أمريكية ستعطل أنظمة الملاحة اللاسلكية بشكل مؤقت، والتي تستخدم لتحديد مواقع الطائرات.
- تليجراف: أوامر لغواصات بريطانية بالتحرك لضرب نظام الأسد مساء الخميس
- ضربة سوريا.. احتشاد عسكري في انتظار الطلقة الأولى
وقال البيان التحذيري: "نظراً لاحتمالية شن ضربات جوية داخل سوريا بصواريخ جو-أرض أو صواريخ موجهة خلال الـ72 ساعة المقبلة، ما يشكل احتمالية حدوث انقطاع متقطع لمعدات الملاحة اللاسلكية.. يجب اتخاذ هذا في الاعتبار عند تخطيط العمليات الجوية في منطقة شرق المتوسط ونيقوسا".
وبناء على البيان، اتخذت شركات الطيران المدني خطوات لتأمين رحلاتها الجوية، ومنها تغيير مسارات الرحلات مثل شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" وشركة "إيزي جيت" البريطانية، رغم أن معظم الخطوط الجوية الأخرى بالفعل تجنبت منذ مدة طويلة المجال الجوي السوري بعد تحذيرات سابقة أطلقتها الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.
وبعد تحذير أطلقته لمنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول"، لشركات الطيران حول ضربات جوية وصاروخية محتملة على سوريا خلال الـ72 ساعة، إليكم أبرز ردود الأفعال.
طيران الاتحاد
وقال متحدث باسم شركة طيران الاتحاد الإماراتي إن "سلامة وأمن ضيوفنا سيكون أولويتنا القصوى على الدوام في خطوط الاتحاد الجوية"، مؤكداً أن "الشركة تملك تاريخاً بتمكنها من تقييم المخاطر والانسحاب من المناطق حيث المجازفة فيها عالية للغاية".
وأضاف المتحدث: "نواصل مواظبتنا على درجات عالية من الرقابة عبر شبكتنا، بالأخص في مناطق الخطورة الأساسية".
طيران الإمارات
من جهتها ذكرت خطوط الإمارات أنها تراقب "الوضع شرق المتوسط، ونواصل مراجعة رحلاتنا مع المتطلبات القانونية والتشغيلية والأمنية، وسنعمل على إضافة التعديلات وفق الحاجة إليها، لن نخاطر أبداً بسلامة زبائننا وطواقمنا".
الخطوط الجوية البريطانية
أما الخطوط الجوية البريطانية، فقد أكدت أن "رحلاتنا ستواصل عملياتها بشكل طبيعي، ونحن نراقب الوضع عن قرب"، مضيفة "خطط رحلاتنا تختلف تكراراً بناء على عدد من العوامل، لكن أولويتنا القصوى والأهم تتمثل دائماً بسلامة زبائننا وطواقمنا".
ورغم التناقص الشديد لمرور الرحلات التجارية الأجنبية فوق سوريا، فإن المنطقة التي تضمنها تحذير الهيئة الأوروبية الأخير أوسع بكثير من المجال الجوي السوري، حيث حذرت الهيئة من المسارات الجوية القريبة من قبرص التي تبعد 150 ميلاً عن سوريا.
وبينما ينتقد البعض بيان الهيئة الأوروبية بأنه حذر أكثر من اللازم، إلا أن مراقبي الحركة الجوية يشيرون إلى سقوط الطائرة الماليزية في 2017 فوق شرق أوكرانيا، خلال المعارك التي كانت دائرة وقتها، ما أسفر عن مقتل كل الركاب وأفراد الطاقم وتجاوز عددهم 300 شخص.