علي النعيمي: 4 رسائل مهمة إلى رواد التواصل الاجتماعي
رئيس تحرير "العين الإخبارية" طالب رواد التواصل الاجتماعي بمتابعة حسابات القادة والشيوخ لمعرفة القضايا المهمة
قال الدكتور علي النعيمي، رئيس تحرير "العين الإخبارية"، إنّ الوطن أكبر من مفهوم الأرض؛ فهو منظومة تشمل النظام السياسي والاقتصادي والتاريخ والجغرافيا.
وشدد خلال جلسة بعنوان "رسائل وطنية" ضمن فعاليات قمة "رواد التواصل الاجتماعي" التي انطلقت صباح الإثنين، على ضرورة تحديد مفهوم "الهوية الوطنية" ودلالاته، مشيرًا إلى أن الوطن العربي مرّ بأزمة هوية ثقافية.
وأضاف الدكتور علي النعيمي، أنَّ دولة الإمارات حققت إنجازًا بتشكيل هويتها الوطنية "التي نفخر بها".
ووجه رسائل عدة إلى رواد التواصل الاجتماعي وهي أن "القانون ملزم للجميع، وعليك أن تدرك حجم سلطتك، ولا تنتظر من أحد أن يطالبك بواجبك الوطني، الذي عليك الالتزام به في إطار القانون".
وطالب رئيس تحرير "العين الإخبارية" رواد التواصل الاجتماعي بالنظر إلى القيادة لمعرفة القضايا المهمة "فالشيوخ والقادة يطرحون العديد من القضايا المهمة عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار إلى ضرورة أن يعرف رواد التواصل دورهم في القضايا المهمة "فالإعلان عن زيارة بابا الفاتيكان للإمارات على سبيل المثال، شهد تناغما مع تغريدات القادة".
كما طالب الدكتور علي النعيمي بمتابعة حسابات القادة والشيوخ لاختيار الملفات التي يمكن لرواد التواصل العمل عليها، سواء بالكتابة أو مقاطع الفيديو، موضحًا أن الشيوخ والقادة يطرحون القضايا المهمة التي لها علاقة بواقع ومستقبل الإمارات.
ولفت إلى أن تنوع الوجود على مواقع التواصل الاجتماعي مهم جدًا و"لا نطلب من كل أحد القيام بالدور نفسه، ومن المهم إدراك أن الإمارات لديها إنجازات كثيرة ومتنوعة، نحن بحاجة إلى من يبرزها".
وأكد أن الخصومات والصدامات تحتاج إلى أشخاص ملمين وواعين، مشددًا على دعم كل شخص يؤدي عملا متميزا.
ولفت إلى أن الحماس والتسرع يكونان مسيئين أحيانًا دون قصد من صاحبهما، مؤكدا ضرورة "أن تختار معركتك وأدواتك وآلياتها، وفي الفضاء الإلكتروني يجب أن تهتم بوطنك ودورك في إبراز إمكانياته".
من جانبه، قال سعيد الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، إن المجتمع الإلكتروني امتداد لمجتمعنا، وهناك ضرورة لوضع قوانين تنظم هذا المجتمع، لافتا إلى أن شبكات التواصل أوجدت بيئة خصبة لأعضاء المجلس والبرلمانيين حول العالم لتحقيق التواصل المجتمعي المطلوب؛ "لذلك من المهم وجود البرلمانيين على هذه المنصات".
وأضاف خلال جلسة "رسائل وطنية"، التي أدارها الإعلامي عبدالله العبدولي، ضمن فعاليات قمة "رواد التواصل الاجتماعي"، أن الشبكات الاجتماعية تنقل ما يقوم به المجلس الوطني الاتحادي، وتُسهم في طرح القضايا الوطنية للنقاش العام، و"قد خدمتني بشكل كبير في عملي".
وأوضح أن المغردين ليسوا على مستوى واحد من الثقافة فكل مواطن الآن يمكن أن يصبح صاحب رسالة وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال الاطلاع على مختلف القضايا.
وتابع: من الممكن أن نتعلم من أبرز المغردين الإماراتيين، ومن الممكن إعادة التغريد، والأهم أن ندرك أن الرسائل الوطنية ليست مقصورة على المشاهير.
وأشار إلى أن متابعة القادة على شبكات التواصل هي محور العمل على هذه الشبكات، متابعا أن الرسائل الوطنية تضيف محتوى ثريا ومؤثرا للمشاهير، وهناك مشاهير لديهم الكثير من المتابعين، لكن لا يوجد محتوى ثري لديهم، ولذلك فإن طرح الرسائل الوطنية يضيف إلى هؤلاء وإلى محتواهم.
وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات"، إن دولة الإمارات زاخرة بإنجازات كبيرة؛ لأنها ركزت على نقل الإنجازات والبعد عن الصدام مع المخالفين في الرأي، مشددًا على ضرورة قبول الرأي الآخر وإعطاء مساحة للآخرين للتحدث.
وطالب ضرار بالهول رواد التواصل بالحديث عن الإيجابيات والابتعاد عن نقل الأخبار غير الموثوقة أو المسيئة للدولة، والتي قد ينقلها البعض بدون انتباه، ولنكن إيجابيين.
وأضاف: "إذا لم تكن مطلعا على الموضوع؛ فعليك أن تقرأ وتتعمق به، وأن تتجنب الاندفاع، وأن تبتعد عن الإجابة دون اطلاع"، متابعا أن "معظم الحسابات التي تهاجم الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي هي من الخارج".
ولفت إلى وجود وعي كبير على السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة، "وأصبح من الصعب استدراج الناس"، معتبرا أن الكتابة في السوشيال ميديا أصعب من المقالات؛ "لأنها تختزل أفكارا كثيرة في كلمات قليلة".
وختم حديثه موجها نصيحة إلى رواد التواصل الاجتماعي، فقال: "كلما ثقفت نفسك؛ لن تقع بالخطأ، وإذا كنت لا تفهم الموضوع؛ فلا تتكلم عنه".
كانت الدورة الثالثة من قمة "رواد التواصل الاجتماعي" قد انطلقت صباح الإثنين، في دبي، بمشاركة نخبة من المؤثرين تزيد على 70 شخصية من 25 دولة حول العالم، وفي مقدمتهم الملكة رانيا العبد الله قرينة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية.