الأزهر يدين التصعيد تجاه ليبيا ويعتبر التدخل الخارجي "مفسدة"
موقف الأزهر الشريف صدر عن اجتماع طارئ لهيئة كبار العلماء خلال اجتماع خصصته لمناقشة الأحداث الأخيرة في ليبيا
أدانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، السبت، التصعيدات تجاه ليبيا، معتبرة أي تدخل خارجي على أراضيها "مفسدة".
وهيئة كبار العلماء في الأزهر هي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر.
جاء موقف الأزهر خلال اجتماع طارئ للهيئة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، خصص لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تمر بها ليبيا، "انطلاقا من مسؤوليتها (الهيئة) تجاه العالم العربي والإسلامي".
وقالت الهيئة، في بيان لها، إن أي تدخل خارجي لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا، وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة.
وشددت على ضرورة أن يمنع العالم أجمع، وفي مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي، هذا التدخل قبل حدوثه، ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة.
وكما أكد البيان ضرورة رفض منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، منوها إلى أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء.
ودعت الهيئة جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها.
كما أكد البيان دعم الهيئة للموقف المصري، للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، منوهة إلى أن هذا الموقف ليس بجديد على مصر، التي كانت ولا تزال سدا منيعا ضد العبث بأمن الشعوب العربية والإسلامية وسلامتها.
وأعرب أعضاء الهيئة عن أملهم في انتهاء هذا الصراع، وأن يعم الأمن والاستقرار مصر وربوع العالم العربي والإسلامي.
والخميس الماضي وافق البرلمان التركي على منح الرئيس رجب طيب أردوغان تفويضاً لإرسال قوات إلى ليبيا بناء على مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق غير الدستورية.
وألغى البرلمان الليبي، اليوم السبت، تفاهمات حكومة فايز السراج خلال اجتماع طارئ عقد في مقره المؤقت (شرق البلاد)، بسبب سيطرة المليشيات الإرهابية على العاصمة طرابلس.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز