"علماء بالأزهر" يوضحون كيف حققت السعودية مقاصد الشريعة في حج 2021
اتفق عدد من علماء الأزهر الشريف على أن قرار السعودية بقصر أداء مناسك الحج، على السعوديين والمقيمين، يهدف إلى حماية النفس البشرية.
وأكدوا أنه يستند في صحيحه إلى مقاصد الشريعة الإسلامية التي تؤكد أن درء الضرر أهم من جلب المنفعة، فضلاً عن المحافظة على الروح التي هي أحد أعمدة الدين الإسلامي.
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المملكة العربية السعودية اتخذت القرار الأصح والأصوب لحماية حجاج بيت الله الحرام، وهو أمر محمود ومعتاد على المملكة التي تكفلت بحماية الزائرين منذ عقود، وبشهادة كل من أدوا المناسك سواء كانت حج أو عمرة.
وأضاف "الهلالي" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن قرار السعودية يعتبر إدارياً تتمتع به إدارة الحج والعمرة في المملكة وحدها خاصة وأنها أدرى بشؤونها، وهي تعلم كيفية تنظيم المناسك المقدسة طبقاً للعدد الذي سيحضر من المواطنين السعوديين ومن الوافدين المقيمين على أرضها.
واتفق الشيخ سيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف مع الرأي السابق وقال في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن القاعدة الفقهية تقول إنه لا ضرر ولا ضرار، والمقصود أن أي فعل يجلب مضرة للناس فلا مانع من تأجيله أو إلغائه، ورجال المملكة هم المنوط بهم في المقام الأول تحقيق الأمن والأمان في كافة الأماكن المقدسة.
وأشار إلى أنه في الجوائح والمصائب الكبرى، يحق لأهل المكان أن يمنعوا أي إنسان من دخول مكة أو المدينة، أو الخروج منه طالما أن في دخوله أو خروجه ضرر سيقع على المكان وأهله، والقواعد الأصولية المستنبطة من الكتاب والسنة لحكم الضرورة تنصف القرار السعودي في هذا الشأن.
وأوضح أن السعودية لجأت أيضاً قبل استصدار قرارها إلى أهل الذكر عملا بأصول الفقه، وأهل الذكر في تلك المسألة هم الأطباء الذين أيدوا بكل تأكيد تخفيف حدة التزاحم والتكدس حفاظاً على أرواح المسلمين، خاصة وأن الله تعالى قدس حماية النفس البشرية في أكثر من موضع في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الحميدة.
الدكتورة آمنة نصير عميدة كلية الدراسة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا، أكدت في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن المقاصد الأساسية في الشريعة الإسلامية هي حماية النفس في المقام الأول، وأي قرارات تتخذ بغية حماية النفس البشرية، قرار يحترم ويقدر، خاصة وأن تكليف الحج في الشريعة الإسلامية يمكن تأجيله حتى يستطيع المسلم تنفيذه فهو لمن استطاع إليه سبيلا.