"الأحد الأسود" لداعش.. مقتل البغدادي وأسرته ومساعده
مقتل البغدادي لحظة مهمة في محاربة الإرهاب، لكن المعركة ضد شر داعش لم تنته بعد للقضاء على نشاطاته الإجرامية والهمجية بشكل نهائي.
تلقى تنظيم داعش الإرهابي ضربة قاصمة، الأحد، في إطار الجهود الدولية نحو سحقه نهائيا، وذلك بعد أشهر من سقوط بلدة الباغوز، بريف دير الزور، التي أنهت فعلياً "الدولة" المزعومة التي أعلن التنظيم إقامتها في سوريا والعراق عام 2014.
الضربة التي تلقاها التنظيم هي إعلان مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، واثنتين من زوجاته وأبنائه، وعدد كبير من مرافقيه، إضافة إلى مساعده الأيمن والمتحدث باسم التنظيم أبوالحسن المهاجر.
البداية كانت بتأكيد مسؤول بارز في الجيش الأمريكي، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي قتل في غارة عسكرية بسوريا، حيث قال المسؤول في تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن "البغدادي كان هدفًا لعملية عسكرية سريّة في محافظة إدلب".
وأكدت المجلة الأمريكية، أن "الرئيس دونالد ترامب كان قد وافق على العملية العسكرية قبل تنفيذها بأسبوع تقريبًا"، وذلك بعد تقارير، السبت، كشفت عن تحليق مروحيات عسكرية أمريكية فوق محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
الغارة التي استهدفت البغدادي وقامت بها قوات العمليات الخاصة الأمريكية شُنت من قاعدة جوية في غربي العراق، وفقا لمسؤول أمريكي، أشار أيضا إلى أن "مسؤولي المخابرات والأمن العراقيين ساهموا في نجاح العملية".
تصريحات المسؤول الأمريكي، تزامنت مع إعلان العراق، أن جهاز المخابرات الوطني حدد موقع زعيم تنظيم داعش وأبلغ به الولايات المتحدة التي نفذت الغارة وانتهت بمقتله.
وقال الجيش العراقي، في بيان: "بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، وفقا لمعلومات دقيقة من تحديد الوكر الذي يختبئ فيه رأس تنظيم داعش الإرهابي المجرم أبوبكر البغدادي، ومن معه في محافظة إدلب السورية".
من جهته، كشف الرئيس دونالد ترامب، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن مقتل البغدادي استغرق ساعتين وشاركت فيه نحو 8 مروحيات، وأن القوات الأمريكية أجرت تحليل الحمض النووي لزعيم تنظيم داعش بعد مقتله مباشرة.
ترامب أكد أن الجيش الأمريكي لم يفقد أيا من قواته خلال عملية استهداف البغدادي، بينما قُتل العديد من مرافقيه، لافتا إلى أن القوات لاحقته حتى وصل إلى نهاية نفق ثم فجر نفسه مع أطفاله.
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أيضا أن اثنتين من زوجات زعيم تنظيم داعش الإرهابي قتلتا أيضا في موقع العملية بإدلب.
الخسائر التي أصيب بها داعش لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أعلن قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، مقتل أبوالحسن المهاجر المتحدث باسم التنظيم والساعد الأيمن للبغدادي.
وقال قيادي في قوات (قسد) في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن المهاجر قتل في عملية جديدة بعد ساعات من الإعلان عن مقتل البغدادي.
وأوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في حسابه على تويتر، أنه تم استهداف المهاجر في قرية عين البيضة بالقرب من جرابلس، وذلك بالتنسيق المباشر مع الجيش الأمريكي، وضمن العمليات المستمرة لملاحقة قادة داعش.
ويرى قادة العالم أن مقتل البغدادي لحظة مهمة في محاربة الإرهاب، لكن المعركة ضد شر داعش لم تنته بعد، ويجب أن تستمر للقضاء على نشاطاته الإجرامية والهمجية بشكل نهائي.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز