جرائم الحوثي بصنعاء.. تصفية زعيم قبلي وإحراق جثته
واصلت مليشيات الحوثي جرائمها الوحشية بحق مشايخ قبائل شمال اليمن، وذلك في أعقاب جريمة جديدة بشعة طالت أحد أبرز زعماء قبائل حاشد.
ودأبت المليشيات الحوثية على تصفية زعماء القبائل بهدف فرض حكمها بقوة السلاح وتجنيد أبناء قبائل في حروبها التدميرية.
وداهمت مجاميع مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي، السبت، منزل "الشيخ محمد بن عسكر أبو شوارب" في شارع المطار في صنعاء قبل أن تغتاله وتحرق جثته بمادة الأسيد (مادة كيماوية)، في أحدث جريمة وحشية تشير لاستمرار الاغتيالات الممنهجة لزعماء القبائل.
- مأرب.. " أعجوبة" اليمن بمرمى إرهاب الحوثي
- السعودية: إيران تلعب دورا مدمرا.. والحوثي لا تؤمن سوى بالإرهاب
وأكد مصدر مقرب من أسرة محمد أبو شوارب، لـ"العين الإخبارية"، عملية الاغتيال، لكنه أشار إلى عدم معرفة أي تفاصيل أخرى لأن عائلته بما فيها زوجته كانت غير موجودة داخل المنزل أثناء الجريمة.
ويعد "أبو شوارب" أحد زعماء قبلية "خارف" وهي أحد بطون قبائل "حاشد" الأربع التي تستوطن محافظة عمران (50 كيلومترا شمال صنعاء) ويملك صلة قرابة بالشيخ "صادق أبو شوارب" القيادي في ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" لمليشيات الحوثي.
وكشف مصدر قبلي آخر، فضل إخفاء هويته، أن الشيخ محمد عسكر تعرض لجريمة اغتيال منظمة داخل منزله، حيث تمت مداهمة منزله وإطلاق الرصاص الحي على رأسه، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ثم قامت عناصر مليشيات الحوثي باستخدام أسيد بطارية منظومة الطاقة الشمسية في المنزل وعمدوا لحرق جسده بالكامل، مؤكدا أن الحمض تسبب بإذابة غالبية أعضاء جسده، وما زالت بقايا الرصاصات واضحة في رأسه، بحسب حديثه لـ"العين الإخبارية".
وقال المصدر إن العملية نفذت في مربع أمني مغلق لمليشيات الحوثي في شارع المطار بصنعاء، مؤكدا أن سكانا مجاورين لمنزل الشيخ أبو شوارب سمعوا أصوات طلق أعيرة نارية وهو أمر مستحيل أن تنفذه أي عناصر مسلحة إثر التشديدات الحوثية الأمنية.
وعقب مغادرة مجاميع المليشيات التي نفذت العملية ويعتقد أنها تتبع ما يعرف "الاستخبارات الحوثية"، وفقا للمصدر، فقد تدخلت دوريات أمنية أخرى تتبع ما يسمى "المباحث الجنائية" التابعة لحكومة الانقلاب بزعم التحقيق في الجريمة.
وتأتي التصفيات الحوثية ضد زعماء القبائل عقب تهديدهم من قبل رئيس ما يسمى "الاستخبارات العسكرية" للمليشيا الإرهابي "أبو علي الحاكم" بهدف العمل لصالح المخابرات الحوثية من خلال التواصل مع أبناء القبائل في مأرب لسحبهم وإعادتهم الى مناطق سيطرة الانقلابيين ضمن مخطط لإضعاف جبهات الجيش اليمني.
والشهر الماضي، اغتالت مليشيات الحوثي 3 زعماء قبليين أحدهم الشيخ "مهلهل ضبعان" وتمت تصفيته في نفس مكان اغتيال أبو شوارب بشارع المطار بصنعاء.
كما اغتالت الشيخ أبو نشطان داخل منزله وأعدمته مع 3 من أبنائه وشقيقته في صنعاء، ضمن تصفيات لزعماء القبائل الموالين لها.
ويشير تقرير رسمي حديث إلى تصفية مليشيات الحوثي 24 زعيما قبليا خلال العامين الماضيين، جميعهم من الموالين لها وشاركوا في عملية الانقلاب أواخر 2014، وقد أثارت عملية اغتيالهم غضبا شعبيا وتجاوزت الحجب الحوثي المفروض بمناطق سيطرته.