الجيش اليمني يعيد أطفالا من براثن مليشيا الحوثي
أعاد الجيش اليمني عددا من الأطفال إلى عائلاتهم بعد أسرهم في جبهات القتال مع مليشيا الحوثي، وذلك بإشراف من بعثة الصليب الأحمر الدولي باليمن.
وشملت المبادرة الإنسانية للجيش اليمني نحو 21 طفلا تم أسرهم عقب زجهم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات القتال في محافظة مأرب، شرقي البلاد مؤخرا.
وقال مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية"، إن طائرة للصليب الأحمر الدولي أقلت الأطفال على دفعتين شملت الأولى 7 أطفال والثانية 14 طفلا، وذلك عبر مطاري سيئون وصنعاء لتسليمهم إلى ذويهم وذلك خلال اليومين الماضيين.
وكتبت بعثة الصليب الأحمر الدولي باليمن على موقع "تويتر": "تمكنا خلال اليومين الماضيين من لم شمل 14 قاصرا مع ذويهم، بعد فترة طويلة من الفراق".
وبيّنت البعثة أنها تعمل، وفقًا لاتفاقيات جنيف، على التنسيق مع جميع الأطراف المنخرطة في أي نزاع مسلح، لتتمكن من تقديم مساعداتها الإنسانية غير المتحيزة لضحايا النزاعات المسلحة من الأطفال.
وقالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إن الجيش اليمني سلم الصليب الأحمر الدولي دفعتين مكونتين من 21 طفلا جندتهم مليشيا الحوثي في تصعيدها الأخير في مأرب، قبل وقوعهم في الأسر.
وأشارت الحكومة اليمنية إلى استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في استدراج الأطفال من منازلهم ومدارسهم وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، والزج بهم في محارق الموت، ما يشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
وطالبت حكومة اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل بإدانة هذه الجرائم المروعة بحق الطفولة في اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد الأطفال خدمة لمخططات إيران.
وتشير تقديرات حقوقية يمنية إلى أن هناك 4 أطفال مجندين يقتلون كل يوم في محارق جبهات القتال لمليشيا الحوثي، وأن عدد الأطفال الذين تم استدراجهم للقتال منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014 يتجاوز 30 ألف طفل.