الجزيرة تستعد لطرد 150 موظفا إيذانا ببدء مرحلة الانحسار القسري
البيان الإماراتية نقلت عن مصادر داخل القناة أن حالة من الهلع أصابت العاملين بعد الإعلان عن البدء في مشروع تخفيض أعدادهم
كشفت صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الثلاثاء، عن بدء قناة «الجزيرة» القطرية في إعداد قوائم موظفين لديها تمهيدا لطردهم خلال الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة من داخل القناة أن الجزيرة بدأت في إعداد قوائم المعرضين للطرد منها، وأن قائمة أولى تتضمن 150 بين صحفيين ومذيعين ومخرجين وتقنيين تم إعدادها للإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن حالة من الهلع أصابت العاملين بعد الإعلان عن البدء في مشروع التخفيض من أعدادهم.
ويفسر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن حالة الانحسار القسري المفروضة على القناة القطرية، والتي قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الإماراتي في تغريدة على «تويتر» إنها ستخرج من الأزمة قناة محلية ومنشوراً حزبياً باهتاً.
وأكدت المصادر المطلعة للبيان أن بعضاً من صحفيي القناة، هبوا للدفاع عن النظام القطري بكل قوة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقالات رأي ببعض الصحف المحسوبة على تنظيم الحمدين، لإبداء الولاء التام لنظام الدوحة من أجل ضمان الإبقاء على خدماتهم، وعدم الاستغناء عنهم في المرحلة المقبلة.
ولفتت إلى أن القائمة التي تم إعدادها ليست الأخيرة، وإنما هناك قوائم أخرى ينتظر أن ترى النور قبل سبتمبر المقبل، علماً وأن عدد العاملين في القناة يتجاوز 1200 بين صحفيين وإداريين وتقنيين ومعدي ومقدمي برامج ومراسلين.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي أصبحت فيه «الجزيرة» منبوذة ومحاطة بالشبهات في عدد واسع من الدول العربية، خاصة سوريا ومصر واليمن وليبيا وباقي دول شمال أفريقيا، إذ تم إغلاق مكاتبها في عدد من الدول بعد انكشاف الدور المشبوه الذي تقوم به لتأجيج الصراعات في المنطقة.