القليل من الجيل الحالي يعرف عن "يوزف جوبلز" الذي تطوّع في الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى
القليل من الجيل الحالي يعرف عن "يوزف جوبلز" الذي تطوّع في الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى، والذي لعب دوراً مهماً في ترويج الفكر النازي لدى الشعب الألماني بطريقة ذكية، فهو صاحب آلة الدعاية النازية والذي صوّره "أدولف هتلر" للألمانيين على أنه المنقذ لهم ولألمانيا، ويعتبر غوبلز "وزير الدعاية النازي" ورفيق أدولف هتلر حتى الدقائق الأخيرة من حياتهِ، حيث كان أحد الأساطير في مجال الحرب النفسية، وهو أحد أبرز مَن وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب شعار شهير يقول: "اكذب حتى يصدقك الناس"، غير أنه كان صاحب الكذب الممنهج والمبرمج الذي يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الآخر، وقد أكدت ظاهرة جوبلز هذه أن الذي يملك وسائل الإعلام يملك القول الفصل في الحروب الباردة والساخنة. وجوبلز بناءً على ما سبق هو مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها الرمادي، واستطاع حينما كان يروج للفكر النازي بقوة أن يسوق في ركابه عشرات الملايين من الألمان، ورغم العداء الغربي للنازية، إلا أنهم اعتبروا جوبلز مؤسس مدرسة إعلامية مستقلة بذاتها.
لا فرق بين ما تقدمه قناة الجزيرة وبين ما فعله جوبلز، فهي بوق قطر الذي انطلقت منه الدوحة لغزو العالم العربي ولتنشر من خلاله أفكارها الهدامة وأيدولوجيتها البغيضة
لا فرق بين ما تقدمه قناة الجزيرة وبين ما فعله جوبلز، فهي بوق قطر الذي انطلقت منه الدوحة لغزو العالم العربي ونشرت من خلاله أفكارها الهدامة وأيدولوجيتها البغيضة.
لقد انطلقت هذه القناة بأهداف عميقة لم تكن ملموسة للعوام، فقد تاجرت بقضايا الأمة العربية لتكسب ودهم وعشقهم لها، لتقوم بعد ذلك ببث سمومها لهم بكل أريحية.
أعلنت هذه القناة المارقة عن نفسها أنها منبر للحرية وصوت الشعوب، والرأي والرأي الآخر، والتعددية، وغيرها من الشعارات الفضفاضة والبراقة المدغدغة لمشاعر الشعوب العربية.
استوردت الجزيرة ثلة من "المرتزقة" الإعلاميين الناقمين والحاقدين على أوطانهم والمطرودين منها، وسخرت أهم منصة إعلامية لمهاجمة كل الحكومات العربية.
ظهرت هذه القناة لخدمة مشروعات وأجندات خارجية وبكوادر عربية، لتفتيت وتشتيت العالم العربي من خلال زرع الفتن ونشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة والمفبركة.
لقد سعت قناة الفتنة لضرب أمن السعودية بدعم واستقبال المعارضين والمناوئين وبعض المخربين والإرهابين، من الراديكاليين والبراجماتيين، وفتحت لهم المجال للإساءة لها، ولأي بلد عربي آخر، ووجدوا منصة ومنبر قناة الجزيرة تحت أمرهم لنشر رسائل الشر والحقد والكراهية والطائفية والفوضى تحت شعار الحرية و "الرأي والرأي الآخر".
أثبتت الجزيرة أنها كانت تقوم بمقام وزارة الدعاية لقطر والترويج عن أفكارها وأهدافها، وأنها تقوم بعملية "بروسترايكا" بعد أن صورت للشعوب أنها المنقذ لهم وللديمقراطية ولثوراتهم من حكوماتهم الدكتاتورية، وبعد أن اتخذت من شعار جوبلز الذي يقول: "اكذب حتى يصدقك الناس" منهجا ودستورا لها، وقد نجحت في وقت مضى في الكذب الممنهج للقضاء على الوطن العربي، ولكن ليس بعد الآن، بعد أن تكشفت كل الحقائق وعرفت بواطن الأمور المستورة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة