كل العرب يفتخرون دوما بالعظماء من أبنائهم في مختلف المجالات، ولعل على رأس هذه المجالات المجال السياسي
كل العرب يفتخرون دوما بالعظماء من أبنائهم في مختلف المجالات، ولعل على رأس هذه المجالات المجال السياسي، فقد أنعم الله على دولتنا الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقائد الحكيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان "طيّب الله ثراه" الذي يُعد مثالا يحتذى به في شتى المجالات، فقد ترك بصمات مشرفة في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والإنساني، وقد سار على نهجه أولاده من بعده، فقد كانوا خير خلف لخير سلف، وسوف يقتصر حديثي هنا في هذا المقال على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من يشاهد مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وجه الإرهاب ومموليه بشكل مباشر أو غير مباشر أو تجاه أي موقف آخر من شأنه تهديد الأمن القومي أو نشر العنف، لا يملك إلا أن يقف احتراما وإجلالا لهذا القائد
وكل من عاش على أرض الإمارات العربية المتحدة يفتخر بقيادتها الحكيمة والرشيدة، والجميع يعرف من هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتواضعه الذي يتصف به سموه، فكثيرا ما نجده بين عامة الشعب دون حراسة خاصة، ولم يأت هذا من فراغ بل كان نتيجة حتمية للعدل الذي يعد نهجا أصيلا في مسيرة ولاة الأمر "حفظهم الله" في دولتنا الغالية، وهنا نستذكر سيرة الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب والمقولة الخالدة التي قيلت فيه –رضي الله عنه- "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر".
وهكذا كان وما زال القائد الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد في أكثر من محفل على تطبيق القانون على الجميع دون تمييز لقرابة أو لمنصب أو لسلطة، وهو بهذا سيف الحزم في التعامل مع الجميع في تطبيق القانون، وهذا التطبيق هو بداية الانطلاق نحو التقدم في شتى المجالات، وفي نفس الوقت هو رحيم مع الجميع ما داموا محترمين للقانون.
أما على الصعيد الخارجي فقد كان لسموه مواقفه الكثيرة في مختلف الأعمال الإنسانية سيرا على خطى المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" فقد كانت بصماته واضحة في القضية الفلسطينية ورد الحق إلى أصحابه، وكذلك كان موقفه واضحا من ثورات الربيع العربي وخاصة في جمهورية مصر العربية، حيث وقف بجانب إرادة الشعب المصري الشقيق ضد جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، حتى استعادت مصر قلب العروبة مكانتها وقوتها في المنطقة.
وقد حارب الإرهاب بكل صوره ويشهد له الجميع بالدور الكبير في دحر الإرهاب في اليمن الشقيق، فشاركت الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية على رأس الدول في عملية تحرير اليمن من الحوثيين المغتصبين، فقدم أبناء القوات المسلحة الإماراتية أفضل الأمثلة للدفاع عن أرض اليمن الشقيق وارتوت تلك الأرض بدماء الطاهرة للشهداء والتي لم تزد أبناء الإمارات إلا عزيمة وصلابة.
وما موقف الإمارات الأخير بجانب المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر تجاه العبث القطري في أمن المنطقة واستقرارها إلا تأكيد على وقوف سموه بجانب الأشقاء ضد أي تهديد، وإدراك منه لأهمية التضامن والتكاتف ضد قوى الإرهاب في العالم، والجميع يشاهد بالأدلة الدامغة تورط قطر في دعم الإرهاب في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وليبيا والعراق وسوريا واليمن وتونس، مما كان له الأثر السلبي على تفكيك وطننا العربي والإضرار المباشر بشعوبه.
إن من يشاهد مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وجه الإرهاب ومموليه بشكل مباشر أو غير مباشر أو تجاه أي موقف آخر من شأنه تهديد الأمن القومي أو نشر العنف، لا يملك إلا أن يقف احتراما وإجلالا لهذا القائد.
ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في رعاية أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للدفاع عن تراب هذا الوطن، وقد قال سموه "إن مواقف شهداء الوطن إنما تعبر عن الشرف والعز التي هي من صفات نبيلة كثيرة يتصف بها أبناء الإمارات، وقد تجسدت هذه الصفات على أرض الواقع من خلال تضحياتهم وأعمالهم الجليلة وهم يؤدون واجبهم الوطني ستظل بإذن الله ماثلة أمام أعيننا نستلهم منها القوة والعزيمة والإصرار في مواصلة طريق العز والفخر، والوقوف إلى جانب الحق والعدل، ومواجهة كل الأعمال التي من شأنها تهديد استقرار وأمن العالم العربي".
وما نشهده في الإمارات من تنمية وإعمار وبناء وتشييد وأمن واستقرار في شتى المجالات إنما هو بفضل الله عز وجل، ومن ثم بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه حكام الإمارات، حتى أصبحت الإمارات العربية المتحدة، تتبوأ اليوم المراكز الأولى بين دول العالم في الكثير من المجالات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة