مليشيات السراج تتفكك.. وأوروبا تحاصر أنقرة لمنع تصدير الأسلحة
دول أوروبية رفضت مشاركة حلف ناتو في مهمة إيريني، لحماية معلومات وأسرار المهمة ومنع وصول هذه المعلومات لتركيا، عضو الحلف.
قالت خبيرة ألمانية، الإثنين، إن المليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج تتفكك، فيما كشفت مصادر أن دولا أوروبية رفضت مشاركة حلف شمال الأطلسي في مهمة "إيريني" لمنع أنقرة من المناورة وتهريب المزيد من الأسلحة لليبيا.
والخميس الماضي، أعلن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي انطلاق المهمة الأوروبية إيريني، لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر في ٢٠١١ والقاضي بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ومع انطلاق المهمة، بدأت فرقاطة فرنسية وطائرة استطلاع من لوكسمبورغ أولى جولات الاستطلاع في المتوسط، يوم الخميس.
لكن ما لم يقله بوريل هو أن الناتو لن يقدم أي دعم لبعثة إيريني، بما فيها اللوجستيات مثل تزويد السفن بالوقود.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن مصادر أوروبية لم تسمها أن "هناك معارضة كبيرة لمشاركة الناتو في مهمة إيريني سواء داخل الحلف أو في أروقة الاتحاد الأوروبي".
وتشمل مهمة إيريني رقابة السواحل الليبية والبحر المتوسط بالأقمار الصناعية والطلعات الجوية الاستطلاعية، وفرقاطات عدة منتشرة في المياة المتوسطية.
ورفضت أنقرة بشدة دعم حلف الناتو لمهمة إيريني، ما أدى لعدم صدور قرار من الحلف بتقديم الدعم للمهمة الأوروبية لأن قراراته تصدر بإجماع أعضائه.
ووفق المصادر الأوروبية، فإن الرفض التركي لدعم حلف الناتو لمهمة إيريني ينبع في الأساس من رغبة أنقرة الواضحة في إضعاف هذه المهمة، ووضع العراقيل في طريق عملها.
وتابعت: "أنقرة أكثر الدول استغلالا للبحر المتوسط في تهريب الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار إلى الميليشيات الداعمة لحكومة السراج في طرابلس".
وأضافت "الحكومة التركية ترغب في إضعاف إيريني لحماية خطوط تهريب الأسلحة عبر المتوسط، وبالتالي الحفاظ على دعمها غير المحدود للسراج".
ومضت المصادر قائلة "أنقرة حريصة على استمرار تدخلها في ليبيا"، مضيفة "التدخل التركي في ليبيا أعاق انتهاء القتال ووضع نهاية للأزمة وعودة الهدوء".
وتابعت "بدون الأسلحة التركية التي حصل عليها السراج، لكانت الحرب انتهت منذ وقت طويل".
في المقابل، رفضت دول أوروبية أيضا، أبرزها فرنسا، مشاركة حلف ناتو في مهمة إيريني، لحماية معلومات وأسرار المهمة ومنع وصول هذه المعلومات لتركيا، عضو الحلف.
وقالت المصادر الأوروبية في هذا الإطار إن دول التكتل تريد حماية معلومات ومسارات تحرك مهمة إيريني من أنقرة، لمنع الأخيرة من المناورة، واللجوء لمسارات بديلة لتهريب الأسلحة.
ميدانيا، قالت الخبيرة الألمانية في الشؤون الليبية، انجليكا جوتش في مقال نشرته بموقع "فراي تاغ" الألماني "خاص" إن التحالف العسكري الداعم لفايز السراج، والمكون من ميلشيات متطرفة، يتفكك.
وأوضحت "بعد أن هاجمت طائرات بدون طيار تركية سكان مدينة الزنتان، انسحب مقاتلو مدينة الزنتان التابعة لميليشيا أسامة الدشيلي من التحالف الداعم للسراج".
وتابعت "التحالف العسكري الداعم للسراج يتفكك، ويعاني العديد من المشكلات منها التمييز بين الميليشيات فيما يتعلق بالحصول على الأسلحة".
تشهد مليشيات حكومة "الوفاق" الإخوانية في طرابلس الليبية صراعا وانشقاقات فيما بينها، بل تصاعد الأمر إلى مواجهات مباشرة بالتزامن مع تقدم الجيش الليبي في محاور جنوب العاصمة.
وتعصف بحكومة الوفاق غير الشرعية موجة من الانشقاقات والخلافات الميدانية بين المليشيات التي انتهت بمقتل قيادات وهروب بعضهم وتصفية خصوم في ظروف غامضة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز