خبراء لـ"العين الإخبارية": السراج يرعى إرهاب قطر ويحمي مليشياتها
أكدوا أن تأمين طرابلس من إرهاب "الحمدين" يتطلب تمكين الجيش
خبراء في الشأن الليبي شددوا على ضرورة تمكين الجيش الوطني النظامي من العاصمة لحل أزماتها الأمنية.
حذر خبراء ومحللون سياسيون في الشأن الليبي، من تدهور الأوضاع بشكل أكبر في طرابلس، مشددين على ضرورة تمكين الجيش الوطنى النظامى من العاصمة لحل أزماتها الأمنية.
يأتي ذلك مع استمرار الهجمات الإرهابية التى تنفذها جهات ممولة من قطر، من وقت للآخر، في العاصمة الليبية، لغياب الأمن وعدم توحيد المؤسسات الأمنية حتى الآن،
وقال الدكتور محمد عامر العباني، النائب السابق بالبرلمان الليبي عن مدينة ترهونة، فى تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إن تطهير العاصمة مما علق بها من فساد، وحماية المدن وتطهيرها من الفاسدين العابثين بها والإرهابيين يجب أن يكون تحت إشراف الجيش الوطني، ويجب مساندته ودعمه من كل مواطن وطني غيور على بلاده.
وأضاف العباني، أن منظومة الفساد المتمثلة في مليشيات قطر ودواعش المال العام لا همّ لها إلا ابتزاز الحكومة الواقعة تحت قبضتهم، ومدى فشلهم في حماية مؤسسات الدولة من الإرهابيين، مؤكدا أن المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج، الراعي الرسمي للإرهاب القطرى وحامي المليشيات وأوكارها.
وتفرض المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس قيودا على عمل المؤسسات الوطنية التابعة للدولة، وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنفط، وتمنع وصول الوقود إلى مناطق في ضواحي العاصمة باستعمال القوة، لمنع وصول شاحنات الوقود إلى مناطق حيوية.
وحول كيفية تأمين العاصمة الليبية طرابلس، وحمايتها من الهجمات الإرهابية، قال عيسى رشوان، المحلل السياسى الليبي لـ"العين الإخبارية"، إن فرض طوق أمني علي مناطق نفوذ المليشيات المسلحة المدعومة من الدوحة، وسحب السلاح منهم بأي طريقة كانت وفق الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان هو الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ربوع طرابلس.
وبدأ دور الجماعات والمليشيات المسلحة في ليبيا ينشط عام 2014، مع تشكيل الكتائب المسلحة لدعم أطراف سياسية ليبية، لا سيما جماعة الإخوان الإرهابية التي استخدمت هذه الكتائب في تصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة.
فيما قال الدكتور عثمان بركة، المحلل السياسي الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن استقرار العاصمة طرابلس صعب في ظل سياسة العزل والاقصاء التي يتبعها النظام السياسي في طرابلس بقيادة المجلس الرئاسي الليبي، مشددا على ضرورة تمكين الجيش النظامي الوطني، وتمكين شرطة نظامية، وإعادة مؤسسات الدولة القانونية، وضرورة التوجه لانتخابات نزيهة برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وكان الدكتور صالح الزوبيك، المحلل السياسي الليبي، أمين رابطة الإعلاميين الليبيين بالقاهرة، قد أكد أن الوضع الطبيعي لحل الأزمة الأمنية في طرابلس هو وجود مؤسسة عسكرية نظامية قوية، وشرطة مدنية ومؤسسات أمنية ذات كفاءة عالية تحفظ أمن وحياة المواطنين الليبيين.
وأضاف الزوبيك، في تصريحات سابقة لـ "العين الإخبارية"، أن الإرهاب المدعوم من قطر وتركيا وعناصرهم من تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، سيستمر في العاصمة حال عدم توحيد المؤسسات العسكرية وإنهاء تواجد المليشيات المسلحة، بالإضافة لإنهاء حالة الانقسام الحالية، مؤكدا أنه: "بدون عودة المؤسسات الرسمية؛ لا يوجد أي ضمان للقضاء على الإرهاب".
وتظاهر المئات من الليبيين، اليوم، الأحد، فى شوارع العاصمة طرابلس، تلبية لدعوة "حراك صوت الشعب"، التي طالب فيها بخروج الناس للتظاهر ضد المجلس الرئاسى الليبي.
وطالب المتظاهرون بإسقاط كل الأجسام السياسية القائمة، الرئاسي والنواب ومجلس الدولة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ومحاكمة كل الفاسدين وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز