مستشفى الشفاء في غزة.. إسرائيل تعيد استخدام «رواية المعمداني»
نفت إسرائيل تقارير عن توجيهها ضربة جوية تجاه مستشفى الشفاء الأبرز في القطاع، مستخدمة رواية اعتمدتها سابقا.
وكان سكان في غزة ومنظمات عاملة في القطاع قد قالت في وقت سابق إن مقاتلات إسرائيلية قصفت مستشفى المعمداني مخلفة مئات القتلى، لكن إسرائيل نفت ذلك قائلة إن صاروخا أطلقته حركة الجهاد كان وراء الانفجار.
واعتمدت دول غربية أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية الرواية الإسرائيلية، لكن تقارير صحفية غربية شككت في الأدلة التي قدمتها إسرائيل، لكنها لم تقطع بحقيقة ما جرى.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن قذيفة أطلقتها فصائل مسلحة في غزة هي التي أصابت مستشفى الشفاء في وقت سابق من اليوم، ونفى صحة التقارير التي ذكرت أن الانفجار نجم عن ضربة جوية إسرائيلية.
وأوضح الجيش، في بيان، إن "فحص أنظمة العمليات التابعة للجيش يشير إلى أن قذيفة أطلقتها منظمات إرهابية داخل قطاع غزة هي التي أصابت مستشفى الشفاء".
وتابع أن "القذيفة التي فشل إطلاقها كانت تستهدف قوات الجيش" في محيط المستشفى.
وطوال الأيام الماضية تقول إسرائيل إن حركة حماس أسست مركز قيادة لها في نفق تحت المستشفى.
وتحاول القوات الإسرائيلية التي تتوغل شمال القطاع عبر 3 محاور حصار المستشفى، وباتت القوات الإسرائيلية قريبة منها.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قصفا عنيفا يتعرض له مجمع مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع، فيما أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة دخان في محيط المجمع.
ومستشفى الشفاء،هو أكبر مستشفى في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا، و عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.
شُيد المستشفى عام 1946 خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948.
وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته وظل مستشفى الشفاء مكانا محوريا لفترة طويلة قبل سيطرة حماس على القطاع حيث كان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ولا يزال الآلاف من النازحين الفلسطينيين داخل المجمع الطبي، الذي تدور في محيطه معارك عنيفة.
قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن مستشفى الشفاء في قطاع غزة "يتعرض للقصف"، وأضافت أن "20 مستشفى في القطاع خرجت الآن من الخدمة".
وأضافت المتحدثة مارجريت هاريس لدى سؤالها عما قالته وزارة الصحة في غزة عن تنفيذ إسرائيل ضربة جوية على ساحة المستشفى "ليس لدي التفاصيل عن مستشفى الشفاء، لكننا نعلم بالفعل أنه يتعرض للقصف".
ولدى طلب مزيد من التفاصيل منها، قالت نقلا عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد "عنفا مكثفا".
وشهد القطاع حركة نزوح من مدينة غزة تجاه الجنوب، حيث نزح اليوم فقط نحو 50 ألفا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هغاري، اليوم الجمعة، إن أكثر من 100 ألف من سكان قطاع غزة فروا جنوبا خلال اليومين الماضيين مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات "في عمق مدينة غزة".
وقال هغاري في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، إن جهودا تجري لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن مثل هذه الجهود تستغرق وقتا.
وأوضح "إننا نعمل طوال الوقت، ونأخذ زمام المبادرة بشأن مجموعة من الجهود لإعادة الرهائن. هذه الجهود معقدة، وليست هي النهاية. إنها تستغرق وقتا، وستستغرق وقتا".
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز