الزيودي لـ"العين الإخبارية": الإعلان عن اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات وإسرائيل الأسبوع الجاري (فيديو)
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات، أنه سيتم الإعلان عن الانتهاء من اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وكان سفير دولة الإمارات لدى إسرائيل، محمد محمود آل خاجة، قد قال في 9 مارس/آذار الجاري، إن الدولتين تتطلعان لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال آل خاجة، في تغريدة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد الهند وإندونيسيا، تتطلع دولة الإمارات وإسرائيل إلى إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA" قبل نهاية الشهر. دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال على ثقة من أن CEPA مع إسرائيل سيكون بمثابة حافز لمزيد من الازدهار الاقتصادي".
وأضاف الزيودي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه تم الكشف خلال قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، عن جميع تفاصيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند التي تم توقيعها قبل أكثر من شهر.
وتعد اتفاقية الشراكة الشاملة التى تم توقيعها مع الهند، في 18 فبراير/شباط الماضي، هي أول اتفاقية من نوعها التي تعقدها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية تحت مظلة مشاريع الخمسين، وهو ما يعكس قوة العلاقات التاريخية مع الهند باعتبارها أحد أهم وأقدم الحلفاء والشركاء التجاريين لدولة الإمارات.
وأوضح الزيودي، أنه تم قطع شوطا كبيرا في التوصل لاتفاقية تجارة حرة مع كولومبيا، كأول دولة في أمريكا اللاتينية تقوم الإمارات بتوقيع معها اتفاقية تجارة حرة.
وأضاف الزيودي، خلال قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، بإكسبو 2020 دبي، أن قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، تركز على عدة ملفات استراتيجية، أبرزها آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، ملفات تطوير سلاسل الإمداد، وتأثيرها على وصول البضائع والخدمات لمختلف دول العالم، وقطاعات الاقتصاد المستقبلية، وعمليات التحول لهذه القطاعات مثل الاقتصاد الرقمي، والألعاب الإلكترونية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.
وأكد الزيودي، أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم استشراف وصناعة المستقبل وتطوير منظومة قادرة على استقطاب الرواد والمبتكرين والمستثمرين.
وتناقش الدورة الأولى من قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، الإثنين، تحولات المشهد الجيواقتصادي العالمي وانعكاساتها على اتجاهات الاستثمارات في العالم، ضمن 20 جلسة حوارية وورشة عمل بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين والمستثمرين ونخبة من مسؤولي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، ضمن جدول أعمال القمة العالمية للحكومات 2022، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في سبتمبر/أيلول 2021.
وتركز أعمال قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، ملفات استراتيجية أبرزها آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، والتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الجديدة وتأثيراتها على اتجاهات وقرارات المستثمرين، والاستثمار في الفضاء، والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي وتكنولوجيا الرعاية الصحية والوقائية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.
وتنظم القمة العالمية للحكومات 2022 الدورة الأولى من قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، وتجمع صناع القرار والقادة الحكوميين، وروّاد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية والشركات العائلية وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات العالمية لإطلاق أفكار خلاقة تعزز الاستثمارات العالمية.
ويجتمع في قمة إنفستوبيا أكثر من 50 من قادة الفكر وصناع التغيير في العالم، و300 من صناع القرار في الحكومات والمستثمرين وروّاد الأعمال في القطاع الخاص، والخبراء والمتخصصين والأكاديميين، لإطلاق 100 فكرة مبتكرة وفرصة جديدة للأعمال في العالم، والمنطقة، ودولة الإمارات.
وتعد قمة إنفستوبيا إحدى أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين سبتمبر/ أيلول الماضي، وستعزز تدفق الاستثمارات الواردة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاعات الجديدة والمستقبلية بقيمة تصل إلى 550 مليار درهم بحلول عام 2030، وإلى تريليون درهم بحلول 2050.
وتتمتع "إنفستوبيا" بشبكة واسعة من الشركاء المحليين والعالميين، منهم منصة "كريبتو دوت كوم" العالمية الخاصة بالعملات الرقمية، وديلويت" الشرق الأوسط، و"أكسنتشر" الشرق الأوسط، وشركة "بلاك روك" أحد أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وعدد من الشركاء من القطاع الخاص، إلى جانب دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة".
فيما تشكل القمة العالمية للحكومات 2022، المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 500 من صناع القرار وقادة الفكر، والمتخصصين من مختلف القطاعات الحيوية.