العين يخسر اللقب الآسيوي في أفضل مبارياته مع زلاتكو

إذا كان معيار تقييم المدرب تفوقه الفني على منافسه، فزلاتكو نجح في فرض رؤيته على منافسه الكوري وأدار المباراة كما خطط لها.

خسارة العين للقب دوري أبطال آسيا بالتعادل مع سيونبوك أمر مؤلم بالتأكيد، وفي العادة ستشير أصابع الاتهام الأولى للمدرب الذي يتوقف الحكم عليه في بلادنا العربية ليس على ما قدمه وإنما على ما حققه من نتائج.

لكن دون عواطف أرى أن زلاتكو لا يتحمل مسؤولية الخسارة ولا أبالغ بالقول إنه قدم أفضل مستوى خططي له مع البنفسج منذ تولى تدريبه قبل 3 مواسم، وهو ما تكشف عنه الإجابة على سؤال بسيط.

بالفيديو.. زلاتكو يجري تبديلات العين من المدرجات

فإذا كان معيار تقييم المدرب في المباراة هو تفوقه فنيا على منافسه فهذا ما فعله زلاتكو، حيث نجح في فرض رؤيته الفنية على منافسه الكوري وأدار المباراة كما خطط لها.

هجوميا بوضعه تحت ضغط بشكل مستمر، والوصول للمرمى بعدة فرص خطيرة في مباراة خطط لها منافسه الكوري أن تكون مغلقة.

ودفاعيا بحرمانه من تشكيل خطورة على مرماه وإفقاده استغلال ميزة الهجمات المرتدة، وهما أمرين نجح فيهما زلاتكو بامتياز.

 زلاتكو العين يكشف عيوب كوبر في كوريا الجنوبية

وإذا كانت كرة القدم تعرف العدالة لكان الكرواتي يحتفل بالكأس مع لاعبيه ويسيرون في مواكب شعبية بشوارع "دار الزين".

لكن خذل المدرب مهاجمه المحترف دوجلاس الذي كتبت أكثر من مرة في نفس الصفحة إنه لا يناسب طموحات العين، كما خذله ابتعاد بعض لاعبيه المؤثرين عن مستواهم مثل كايو ودياكيه وبنسبة أقل عموري.

دوجلاس يحرم العين من التتويج باللقب الآسيوي

في مباراة الإياب فعل زلاتكو كل ما يستطيع أي مدير فني عمله لتوفير التفوق الخططي لفريقه على المنافس، بداية من التشكيل ثم البناء الخططي وكلاهما يحملان دعوة صريحة للهجوم.

كذلك نجح الكرواتي في تقليم أنياب منافسه الهجومية أغلب فترات المباراة، ولم نشعر بخطورة الهجمات المرتدة للكوريين رغم الاندفاع الهجومي العيناوي، كما اختفى المهاجم البرازيلي النشيط ليوناردو طوال المباراة، وحتى هدف سيونبوك لم يأت من ضغط هجومي واضح للفريق الكوري وإنما من ركلة ركنية عابرة.

زلاتكو لم يرتبك أمام البداية الهجومية المفترض أنها مفاجئة لسيونبوك، رغم الاهتزاز النسبي للاعبيه، فتمكن من ترتيب صفوف فريقه بسرعة ودانت له السيطرة منذ الدقيقة الخامسة وحتى نهاية المباراة.

يحسب للمدير الفني العيناوي كذلك قدرته على مناورة منافسه بتبديل المراكز بين اسبريا وكايو على الجناحين، وكذلك بين عموري ودوجلاس في عمق الدفاع الكوري، وهي مناورات منحت الفريق العيناوي كثير من الفرص الخطيرة أمام مرمى سيونبوك في مباراة يفترض أن تكون مغلقة بحسب ما خطط المدرب الكوري.

بالفيديو: دوجلاس والدفاع يكلفون العين أول خسارة آسيوية

4 أسباب أضاعت الفوز على العين أمام لوكوموتيف

مأخذ وحيد لي على زلاتكو هو موقفه من المهاجم البرازيلي دوجلاس الذي وضح منذ فترة طويلة أنه أقل كثيرا من مستوى العين وطموحاته، ومع ذلك أصر المدرب على اشراكه أساسيا ولم يبحث هو أو إدارة العين عن رأس حربة بديل يعوض الفريق فنيا عن الغاني جيان أسامواه.