ديمقراطيون يقفزون من سفينة بايدن.. السر في «التجديد النصفي»
مع استمرار تراجع الرئيس جو بايدن في استطلاعات الرأي، ينأى عدد من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ بأنفسهم عنه، خاصة بالولايات المتأرجحة.
ويختلف الديمقراطيون الذين يخوضون سباقات صعبة استعدادا لانتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مع بايدن بشأن عدد من القضايا مثل أمن الحدود، وصادرات الغاز الطبيعي المسال، والحرب في غزة، وفق موقع ذا هيل الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين يحافظون على قدرتهم التنافسية في استطلاعات الرأي، وذلك على النقيض من بايدن، لكنهم يشعرون بالقلق من أن يبدأ وضع الرئيس في الضغط عليهم مع اقتراب الانتخابات المقررة نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقل ذا هيل عن سيناتور أمريكي، رفض الكشف عن هويته قوله، إن أسوأ ما في الأمر هو موقف الناخبين غير المنتمين إلى حزب أو الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، لأنهم ينظرون إلى السباق ويقولون "لا بد أنك تمزح معنا. هذه هي خياراتنا؟".
وأضاف أن الديمقراطيين "يعلمون أن هذا الأمر مشكلة"، لكنهم يدركون أيضا "أن الوقت قد فات لفعل شيء".
عمر الرئيس؟
وردا على سؤال حول تراجع بايدن في الاستطلاعات، قال سيناتور آخر إن عمر الرئيس يعد مصدرا للقلق المستمر بين الناخبين، حيث يتم التركيز على عمره "بطريقة غريبة" أكثر من خصمه الجمهوري دونالد ترامب رغم أن الفارق بينهما 4 سنوات ففط.
وأضاف أن الشعور السائد بين الناخبين هو الحيرة من قرار بايدن الترشح لولاية ثانية، مشيرا إلى ارتفاع تكاليف السلع والخدمات الأساسية باعتباره عاملا سلبيا آخر.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا أن بايدن يتخلف عن ترامب في 5 ولايات متأرجحة هي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا ويتعادل معه في ولاية سادسة هي ويسكونسن.
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع نفسه أن المرشحين الديمقراطيين لانتخابات التجديد النصفي يتقدمون على خصومهم الجمهوريين في 4 ولايات هي أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.
دعم إسرائيل يظهر في الصورة
من جانبها، سعت السيناتور الديمقراطية جاكي روزين من ولاية نيفادا إلى فصل نفسها عن بايدن، بسبب قراره حجب تسليم أسلحة لإسرائيل خاصة مع تقدمها بفارق ضئيل على منافسها الجمهوري سام براون، بنسبة 40% مقابل 38%.
وقالت: "يعرفني الناس في ولايتي ويعرفون ما أفعله من أجل نيفادا"، مضيفة: "اتفقت مع الرئيس على بعض الأمور، ولا أخشى الوقوف في وجهه عندما لا يكون الأمر مناسبًا لنيفادا".
أما السيناتور الديمقراطي بوب كيسي من ولاية بنسلفانيا فيختلف مع بايدن بشأن قضايا الغاز الطبيعي المسال ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.
ويبدو أن سعي كيسي للانفصال عن بايدن يؤتي ثماره حيث تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 46% من الأصوات مقابل 41% لمنافسه الجمهوري ديف ماكورميك.
وقال كيسي "علي أن أعمل كل يوم لكسب كل صوت"، مضيفا: "أعتقد أن الرئيس سيفوز بولاية بنسلفانيا في النهاية، وأعتقد أنني سأفعل ذلك أيضا".
ضغوط في مونتانا وأوهايو
ويواجه بايدن ضغوطا كبيرة أيضا في ولايتي مونتانا وأوهايو، حيث يتقدم ترامب بفارق كبير.
ووفقا لاستطلاع أجرته كلية إيمرسون، يدعم 56% من ناخبي مونتانا ترامب مقابل 35% يدعمون بايدن.
وأكد السيناتور الديمقراطي عن الولاية جون تيستر أنه يدير سباقه الخاص ويثق في أن علامته التجارية ستؤثر بشكل أفضل بكثير على ناخبي مونتانا.
وأضاف: "كما هو الحال مع كل رئيس تولى منصبه، عملنا معهم وعارضناهم".
وفي حين يواجه ضغوطا كبيرة بسبب عدم شعبية بايدن، قال السيناتور الديمقراطي شيرود براون من ولاية أوهايو، إن الرئيس لم يقم بما يكفي لحماية العمال الأمريكيين من الواردات الصينية الرخيصة.