هجمة مرتدة لـ"الأزهر" دعما لإدريسا جاي: أين حقوق الإنسان؟
دخل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على خط أزمة اللاعب السنغالي إدريسا جاي بعد رفضه اللعب في الجولة الخاصة بدعم المثليين بالدوري الفرنسي.
وعبر مرصد الأزهر عن رفضه لـ"محاولات إساءة استغلال المنافسات الرياضية والفنية في تمرير بعض الأجندات وتطبيع الشذوذ الجنسي والتي تتنافى مع الفطرة الإنسانية".
ودعا المرصد، في بيان له الجمعة، إلى المشاركة في الجهود الفردية أو الجماعية للتصدي لتلك المحاولات.
وأعلن دعمه لموقف اللاعب السنغالي إدريسا جاي، والذي استدعته لجنة الأخلاق بالاتحاد الفرنسي، على خلفية رفضه المشاركة في مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام نظيره مونبيليه ضمن منافسات الجولة الـ37 من الدوري الفرنسي.
وأرجع اللاعب السنغالي رفضه خوض المباراة إلى حمل قميص فريقه علامة تدعم "الشذوذ الجنسي".
مرصد الأزهر اعتبر أن إجبار اللاعب أو أي شخص على اتخاذ موقفٍ بعينه عكس رغبته وقناعاته وتعاليم دينه يتنافى مع منشور حقوق الإنسان، وقيم الحرية التي تنادي بها المجتمعات الأوروبية.
وأشاد بموقف الرئيس السنغالي ماكي سال لدعمه موقف اللاعب إدريسا جاي وانضمامه إلى حملة التضامن معه عبر تغريدة على تويتر قال فيها: "قناعاته الدينية يجب أن تحترم".
ووضع الاتحاد الفرنسي علم المثليين على أرقام القمصان، ليغيب جاي عن لقاء فريقه أمام مونبلييه، قبل أن يبرر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان غياب نجم خط الوسط عن المباراة لأسباب شخصية.
وإدريسا جانا جاي لاعب دولي سنغالي، من مواليد 26 سبتمبر/ أيلول 1989 ويلعب في مركز خط الوسط الدفاعي، وخاض العديد من التجارب الاحترافية في أوروبا، تحديدا بين إنجلترا وفرنسا.
واستهل إدريسا جاي مشواره الاحترافي مع فريق الشباب في ليل الفرنسي عام 2008، قبل تصعيده بين الكبار حتى 2015 وتوج معه بلقب الدوري المحلي، قبل خوض تجربتين في إنجلترا بين صفوف أستون فيلا وإيفرتون.
ومع العودة إلى فرنسا من بوابة باريس سان جيرمان، بلغ إدريسا جاي نهائي دوري أبطال أوروبا مع بطل فرنسا عام 2020 لكنه خسر اللقب على يد بايرن ميونخ الألماني.
وعلى الصعيد الدولي، يمتلك جانا جاي العديد من الإنجازات، وشارك في أولمبياد لندن 2012 وكأس العالم 2018 وتوج بطلا لكأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون.