القمة العربية في الجزائر.. "بدون ورق" للمرة الأولى
قمة مختلفة في جدول أعمالها ومخرجاتها، تسعى الجزائر البلد المنظم لها تنظيم أجندتها لتكون "بدون أوراق".
وأطلقت الجزائر، الثلاثاء، الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة العربية الـ31 التي ستحتضنها في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي تتزامن أيضا مع احتفالاتها بالذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962).
- تحضيرات "القمة العربية".. محور لقاء أبوالغيط ورئيس الجزائر
- القمة العربية بالجزائر في ذكرى الثورة.. خلفيات وحقائق
وبحسب الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة العربية، فإن الجزائر "التي قطعت أشواطاً مهمة في مجالات التحول الرقمي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، تسعى لتوفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون قمة الجزائر 2022، أول قمة عربية بدون ورق".
الموقع الإلكتروني للقمة العربية ويحتوي على أبواب معلوماتية تخص القمة المقبلة مثل جدول أعمالها ووثائقها، وبوابة خاصة لتسجيل الوفود المشاركة.
وبعد أن تأجلت 3 مرات متتالية (2020، 2021، مارس/آذار 2022)، وافق مجلس وزراء خارجية الدول العربية بالإجماع، في مارس/آذار الماضي، على مقترح جزائري لعقد القمة العربية المقبلة في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.
وخلال زيارته الجزائر، نهاية الشهر الماضي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجزائر "تقوم بتحضيرات جدية للغاية للقمة العربية المقبلة".
وعقب مباحثاته مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، أشار أبو الغيط إلى أن مباحثاته "تناولت الوضع الدولي والإقليمي، والوضع العربي، وبكثير من التعمق".
وفيما يتعلق بالتحضيرات للقمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر، قال أبو الغيط: "قدمت للرئيس تقريرا شاملا عن ما وصلنا إليه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في الإعداد لهذه القمة العربية القادمة".
وتابع: "بدا لي أن هناك تحضيرات جزائرية جادة للغاية لعقد هذه القمة في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسوف نستمر كأمانة عامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الجزائرية للإعداد والتجهيز لهذه القمة العربية".
تاريخ قمم الجزائر
ومنذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية في أغسطس/آب 1962 بعد شهر من استقلالها، احتضنت الجزائر 3 قمم عربية بينها واحدة غير عادية.
القمة الأولى كانت في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1973 في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، والذي كان مؤتمر القمة السادس في تاريخ الجامعة العربية، التي شهدت انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية.
ومن 7 إلى 9 يونيو/حزيران 1988 احتضنت الجزائر مؤتمر القمة العربية غير العادي الخامس في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإدانة الاعتداء الأمريكي على ليبيا.
أما آخر قمة عربية استضافتها الجزائر فكانت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وعقدت في الفترة من 22 إلى 23 مارس/آذار 2005، وشهدت مشاركة عدد كبير من قادة الدول العربية، بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس.