39 سلاحا جزائريا لمجابهة "إرهاب كوفيد-19"
الجزائر سارعت لاتخاذ تدابير احترازية حتى قبل تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد
لم تكن الجزائر بمعزل عن بقية دول العالم التي استهدفها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بحكم موقعها الجغرافي وانتشار عدد كبير جدا من مواطنيها في القارات الخمس.
ويقول المسؤولون في هذا البلد العربي، إن "الجزائر كانت من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات احترازية سريعة لمنع تفشي الوباء في البلاد"، رغم أنه انتشر في جميع محافظات البلاد الـ48.
- الجزائر تشدد حظر التجوال بعطلة العيد إلى 18 ساعة
- الجزائر تعلن استمرار تدابير كورونا حتى نهاية عيد الفطر
وارتفع عدد المصابين الإجمالي بفيروس "كوفيد – 19" في الجزائر إلى غاية، الثلاثاء، إلى 7377 إصابة مؤكدة، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 561 حالة وفاة.
إجراءات يرى الأخصائيون بأنها "جنبت الجزائر كارثة صحية بحجم كوارث إيطاليا وفرنسا" القريبة جغرافياً من الجزائر، بإجراءات استباقية للأزمة وعلى خطوات "حتى قبل الكشف عن أولى الحالات أوائل مارس/أذار الماضي، وهي التدابير التي تأخرت دول أخرى في اتخاذها.
وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز 39 إجراء استثنائياً بين سريع ومرحلي لمجابهة جائحة كورونا والحد من انتشاره في البلاد.
39 إجراء
الإجراء الأول
أول قرار اتخذته السلطات الجزائرية، كان في 24 يناير/كانون الأول، عندما أعلنت "الصحة الجزائرية" عن 'تفعيل منظومة الترصد والإنذار للتصدي لأي طارئ خاص بالأوبئة ذات الانتشار الواسع".
الإجراء الثاني
ثم قررت السلطات الجزائرية تركيب كاميرات حرارية للمراقبة على مستوى 3 مطارات في البلاد، وهي: مطار "هواري بومدين" بالجزائر العاصمة، ومطار "محمد بوضياف" بمحافظة قسنطينة (شرق)، ومطار "أحمد بن بلة" بمحافظة وهران (غرب).
الإجراء الثالث
قبل أن يتم تعميم فرض مراقبة صارمة وتلقائية سارية على مستوى جميع مطارات الجزائر، بسبب فيروس كورونا في 17 فبراير/شباط الماضي.
الإجراء الرابع
وبعد تفشي فيروس كورونا في الصين، قررت الجزائر "إجلاء جميع رعاياها" من مدينة ووهان الصينية "بؤرة الوباء العالمي" في 27 فبراير/شباط الماضي، والبالغ عددهم 31 جزائريًا رفقة 17 رعاية من تونس وليبيا وموريتانيا.
مع إخضاعهم لأول عمليات "حجر صحي" من فيروس كوورنا لمدة 14 يومًا في فنادق بالعاصمة.
الإجراء الخامس
تبعه إجراء آخر في 3 مارس/أذار الماضي، تمثل في تعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين بسبب انتشار فيروس كورونا.
خمس إجراءات اتخذتها السلطات الجزائرية قبل تسجيلها أي إصابة بالفيروس، قبل أن يعلن أول إصابة في 25 فبراير/شباط الماضي بفيروس كورونا المستجد، لرعية إيطالي، تم ترحيله في 28 من الشهر ذاته إلى بلاده.
ثم أعلن في 2 مارس/أذار الماضي، عن إصابتين جديدتين لـ"جزائريتين" من محافظة البليدة (وسط)، تتعلق بأم وابنتها، انتقل الفيروس إليهما عن طريق قريب لهما قدم من فرنسا.
الإجراء السادس
ارتفع العدد إلى 5 إصابات وحالة وفاة واحدة في 11 مارس/اذار، ليقرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوماً بعد ذلك "إغلاق المدارس بأطوارها الثلاث والجامعات ومؤسسات التكوين المهني ودور الحضانة".
الإجراء السابع
وفي 17 مارس/أذار الماضي، قررت السلطات الجزائرية غلق جميع المساجد ودور العبادة في البلاد وتعليق صلاة الجمعة والجماعة مع الإبقاء على شعيرة الأذان خشية انتشار فيروس كورونا.
12 قراراً في يوم واحد
ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 72 حالة مؤكدة والوفيات إلى 6 حالات وفاة، دفع بالرئيس الجزائري إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن في 17 مارس/أذار الماضي، خرج بـ12 قراراً استثنائياً في يوم واحد.
وتقرر غلق الحدود البرية مع كل دول الجوار، والتعليق الفوري للرحلات الجوية والملاحة البحرية باستثناء رحلات نقل البضائع، ومنع المظاهرات الشعبية وكل التجمعات الشعبية مهما كان نوعها أو مبررها، وتعقيم كل الساحات والأماكن العمومية، وإعلان الحرب على المضاربين في المواد الاستهلاكية والطبية، ومثيري الشائعات.
وكذا غلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء، والتعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي ومحطات نقل المسافرين، ومنع تصدير أي منتجات استراتيجية سواء كان طبية أو غذائية.
بالإضافة إلى تحويل عددٍ من الأسِرَّة بالمستشفيات إلى أسِرّة إنعاش عند الضرورة، ووضع خطة طويلة الأمد للاحتياط من الآن للمستقبل حتى لا يعود هذا النوع من الوباء للظهور، والرفع من التوعية في وسائل الإعلام من خلال مشاركة كبار المتخصصين وعلماء الدين.
الإجراء الـ20
في 21 مارس/أذار الماضي، أعلنت الجزائر عن تشكيل "لجنة لرصد ومتابعة تطور انتشار فيروس كورونا" تضم ممثلين من قطاعات الصحة والصناعة الصيدلانية والإعلام، وأخصائيين في الأمراض المعدية.
9 قرارات استثنائية
رغم الإجراءات الاستثنائية، إلا أن أعداد المصابين بفيروس كورونا تضاعفت في الجزائر بعد أن وصلت إلى 201 حالة مؤكدة في 22 مارس/أذار الماضي، دفع إلى انعقاد ثاني اجتماع للمجلس الأعلى للأمن في ظرف شهر للمرة الأولى.
الاجتماع خرج بـ"أكبر قرارات استثنائية" في يوم واحد، وصلت إلى 9 إجراءات استثنائية، تمثلت في غلق كل المقاهي والمطاعم والمحلات، وغلق قاعات الحفلات والاحتفالات والأعراس العائلية، وفرض احترام مسافة الأمان الإجبارية على الأقل متر واحد بين الأشخاص.
إضافة إلى منع تنقل سيارات الأجرة عبر جميع التراب الوطني، وتخفيف إجراءات جمركة التجهيزات الطبية والمنتجات الصحية المخصصة لمحاربة فيروس كورونا، وإعداد قوائم للمتطوعين الراغبين في التسجيل لمجابهة جائحة كورونا.
وكذا منح 50 % من العمال عطلة إجبارية مدفوعة الأجر في القطاعين الحكومي والخاص، وتشكيل لجان في كل محافظة للوقاية من الوباء.
وقررت الجزائر أيضا فرض حجر تام في البيوت في محافظة البليدة بؤرة الوباء وفرض حجر جزئي في جميع محافظات البلاد.
الإجراء الـ30
ومع توسع انتشار فيروس كورونا في البلاد، كشفت الجزائر في 31 مارس/أذار الماضي عن "بروتوكول العلاج" الذي قررت إخضاعه على المصابين بفيروس "كوفيد – 19" والمتمثل في دواء "الكلوروكين" الخاص بعلاج مرض الملاريا، مع إنتاجه محلياً.
الإجراء الـ31
سارعت الجزائر إلى توفير المستلزمات الطبية الضرورية التي تساعدها على مجابهة جائحة كورونا بعد أن رصدت لها موازنة بقيمة 230 مليون دولار، وأرسلت طائراتها العسكرية من نوع "إليوشين" إلى الصين في 5 أبريل/نيسان الماضي، حملت الطلبية الأولى، بينها أكثر من 118 مليون كمامة و20 ألف جهاز للكشف عن الفيروس.
الإجراء الـ32
وعشية شهر رمضان، قررت الجزائر تخفيف ساعات الحظر المفروض على جميع محافظات البلاد اعتباراً من اليوم الأول لرمضان.
الإجراء الـ33
بعد أن كان للجزائر مركز تحليل واحد فقط للأمراض المعدية والمتمثل في "معهد باستور" بالعاصمة، أعلنت الجزائر في 1 مايو/أيار عن فتح 25 مركزاً آخر جديداً لتخفيف الضغط عن مركز العاصمة وتوسيع إجراء التحاليل الطبية والتي فاقت 400 تحليل يومياً في المتوسط.
الإجراء الـ34
في 10 مايو/أيار، أقر مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إجراءات استثنائية في قطاع التربية والتعليم، تضمنت إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بالإضافة إلى تأجيل امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) إلى الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
واحتساب معدل الفصلين الأول والثاني وتخفيض معدل القبول فيما يتعلق بالانتقال من مستوى إلى آخر في التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، كما قرر تأجيل بداية الدراسة للعام الدراسي 2020/2021 إلى بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، وكذا تأجيل بداية العام الجامعي الجديد إلى منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل
الإجراء الـ35
ولتكثيف "وسائل محاربة كورونا" أعلنت الجزائر في 11 مايو/أيار الماضي عن شروعها في إنتاج كواشف سريعة للكشف عن فيروس كورونا للمرة الأولى، لتكون ثاني بلد عربي وأفريقي ينتج هذه الكواشف.
وتقرر إنتاج 200 ألف وحدة أسبوعياً يسمح بالكشف عن حاملي الفيروس دون أعراض في ظرف 15 دقيقة، وذلك بالشراكة مع شركتين أردنية وكندية.
الإجراء الـ36
في 12 مايو/أيار الماضي، أعلنت الجزائر للمرة الثالثة على التوالي تمديد التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا 15 يوماً إضافياً، وذلك إلى 31 مايو/أيار المقبل.
الإجراء الـ37
واستقبلت الجزائر في، 13 مايو/أيار الماضي 23 طبيباً وأخصائياً صينياً في علاج فيروس كورونا بينهم أخصائيون في الأوبئة والأمراض المعدية، تضاف إلى 12 أخصائياً أرسلتهم الصين أبريل/نيسان الماضي لمساعدة الجزائر على علاج المصابين بكورونا.
الإجراء الـ38
وبعد أن تخطت البلاد عتبة 7 آلاف إصابة بفيروس كورونا، قررت السلطات الجزائرية في 19 مايو/أيار رفع مدة الحجر الجزئي المنزلي إلى 18 ساعة في جميع الولايات الـ48 يومي عيد الفطر.
الإجراء الـ39
وفي اليوم ذاته، أعلنت الحكومة الجزائرية عن "فرض حمل القناع الواقي في كل الظروف وفي جميع الفضاءات العمومية المغلقة أو المفتوحة"، ومعاقبة كل المخالفين للقرار.