خبراء الكرة الجزائرية يتحدثون عن أزمة منتخب بلادهم وخروجه المهين من مشوار تصفيات المونديال مبكرا ويضعون الحلول.. طالع التفاصيل
ردود أفعال غاضبة وحسرة بالغة تسود الشارع الرياضي الجزائري عقب الإقصاء المبكر والمهين للمنتخب الوطني من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، لدرجة طغت بشكل كبير على عدد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر.
إجماع جزائري حول هوية البديل الأنسب لألكاراز
"الإقصاء المبكر والمهين"، كما وصفه المتابعون للشأن الكروي في الجزائر، رأى فيه البعض أنه مفاجئ، ورآه أخرون متوقعا، وإن التقوا عند بعض الأسباب أو تفاصيلها، إلا عددا من المختصين والمدربين والرياضيين الذين تحدثت معهم بوابة الإخبارية تباينوا حول أسباب إخفاق الخضر وفي تحديد مسؤولية من يقف وراء ذلك.
نجم ومدرب المنتخب الوطني السابق عبد الحميد زوبا اعتبر إن أسباب اقصاء المنتخب الجزائري كثيرة، من بينها أن كثيرا من لاعبي الخضر تقدموا في السن وهو ما يؤثر على مردودهم في الملعب.
من بين الأسباب أيضا كما قال زوبا هو التعادل مع الكاميرون والهزيمة أمام نيجيريا، ومذ ذلك الوقت بدأت المشاكل في بيت الخضر، وتقلصت حظوظ الجزائر، ولهذا أعتقد ان المدرب الحالي لا يتحمل المسؤولية كاملة عن الإخفاق.
وعن رأيه في المطالبات بإقالة المدرب لوكاس ألكاراز قال اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني إنه مع فكرة الاستقرار في العارضة الفنية، لأنه الأهم في أي منتخب قبل كل شيء آخر، رغم أن العقد الذي يربطه مع الاتحادية هو السبب في إبقائه لحد الآن".
غير أنه توقف عند الخسارتين المتتاليتين أمام زامبيا وخسارة المنتخب المحلي أمام ليبيا ما يجعلنا نضع علامات استفهام وتعجب كبيرة على مستوى هذا المدرب.
زوبا الذي أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري 4 مرات، يرى أن "انقاذ المنتخب والكرة في الجزائر تتطلب عدة خطوات مهمة"، أهمها إحداث توازن بين اللاعبين المحليين والمحترفين، لأن غذاء المنتخب الوطني من الأندية والفرق المحلية، بدليل الجيل الذي أشرف على منتخب 1982 و1986 بلاعبيه ومدربيه ومسيريه".
كما استغرب زوبا الاعتماد على مدافع واحد من البطولة الوطنية، علما بأن كرة القدم الجزائرية معروفة بأن لديها أحسن المدافعين.
كذلك اقترح زوبا إلغاء البطولة الوطنية لمدة سنتين متتاليتين مع الإبقاء على فرق الأشبال، وخلال هذه الفترة، لابد من إنشاء مدراس لتكوين المدربين والمكونين وحتى اللاعبين، مع تغيير كل الحكام والمدربين، حتى نحصل على بطولة قوية تكون فعلا بداية لتكوين منتخب يمكن له أن يقهر المنافسين.
كما يرى خبير كرة القدم الجزائرية أن "إنجاح ما سبق لن يتحقق إلا بتحديد هدف أبعد وهو كأس العالم 2026 حتى نضمن منتخبا قويا بلاعبيه ومدربه ومسيريه، يكونون قادرين على تشريف كرة القدم الجزائرية، وتاريخها المشرف الذي لا يمكن له أن يقبل مثل هذه المهازل".
يذكر أن عبد الحميد زوبا الذي "ولد قبل 35 يوما عن أول نسخة من المونديال في 13 يوليو 1930، التحق بفريق جبهة التحرير الوطني عام 1958، وكان من أوائل الجزائريين المحترفين في فرنسا مع نادي "نيور".
أشرف زوبا على تدريب المنتخب الجزائري 4 مرات، حيث كانت الأولى من 1969 إلى 1971، والثانية من 1982 إلى 1984، وعاد لتدريب الخضر من 1996 إلى 1997، وآخرها لم يستغرق أكثر من عام، وكان ذلك عام 2001.