الجزائر تسعى لخفض استهلاك الطاقة بعد تراجع إيرادات النفط
الجزائر تخطط لمضاعفة عدد المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي إلى 500 ألف سيارة بحلول عام 2021
أعلن مسؤولون فى الجزائر، الجمعة، عن عرض حوافز على مالكي السيارات لمضاعفة عدد المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي إلى أكثر من المثلين بحلول عام 2021، في مسعى لتقليص استهلاك الوقود المستورد المرتفع التكلفة، وسط ضغوط على المالية العامة للدولة.
وقال محمد بوزريبة، المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، إن الجزائر تخطط لتحويل 500 ألف سيارة بحلول عام 2021، و1.1 مليون سيارة بحلول عام 2030.
وإلى الآن يبلغ عدد السيارات التي تعمل بالغاز 200 ألف فقط من إجمالي 6 ملايين سيارة. وتعرض الحكومة على أصحاب السيارات تغطية جزء من تكلفة تحويل سياراتهم إلى العمل بالغاز، بالإضافة إلى إعفاءات جمركية وسعر مستقر لبيع غاز البترول المسال الذي لديها منه إنتاج محلي يغطي الطلب.
ويأمل المسؤولون في تقليص استهلاك البنزين والديزل، اللذين تحتاج الجزائر إلى استيراد 2.9 مليون طن منهما سنويا، من خلال جعل استخدام غاز البترول المسال أكثر جاذبية.
وتعاني الجزائر مع هبوط إيرادات النفط والغاز الحيوية، التي تشكل ما يصل إلى 60% من الميزانية و95% من الصادرات، إلى النصف منذ عام 2014.
كما تريد السلطات أيضا أن تخفض استهلاك الكهرباء. وزاد الطلب على الكهرباء بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية بسبب مشروعات البنية التحتية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، لتقليل اعتماده على النفط والغاز.
وقال مسؤولون إنه لتعزيز إنتاج الكهرباء تخطط الحكومة لطلب عروض لإنشاء 3 محطات تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 4 آلاف ميجاوات.
ومن أجل نشر رسالة ترشيد الكهرباء، دشن التلفزيون الحكومي حملات تدعو الناس إلى خفض الاستهلاك. وتشجع أيضا على استخدام سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية والمصابيح الموفرة للطاقة والعزل الحراري في قطاع الإسكان.
وتحرص الجزائر التي أنفقت مليارات الدولارات لتوفير مساكن رخيصة وتقديم مزايا أخرى كوسيلة لتفادي احتجاجات على معالجة قضية الإنفاق على الطاقة للحفاظ على النظام الاجتماعي.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg
جزيرة ام اند امز