الجزائر.. 24 ألف مختص في الأمن السيبراني لمواجهة الجرائم الإلكترونية
الجزائر تكشف عن تجهيز أكثر من 24 ألف مهندس وتقني مختص في الأمن السيبراني لمجابهة الجرائم الإلكترونية.
وضعت الجزائر خطوة جديدة نحو مجابهة الجرائم الإلكترونية التي شهدت أرقاما قياسية في السنة الماضية، وأخذت أشكالا جديدة، جعلت مسؤوليها يعلنون حالة استنفار لمجابهة الظاهرة الإلكترونية.
وبهدف محاربة الجرائم الإلكترونية، كشفت الجزائر عن أنها جهزت أكثر من 24 ألف مهندس وتقني مختص في الأمن السيبراني.
كما كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين الجزائري، محمد مباركي، أمام ورشة تكوينية عن "الأمن المعلوماتي والتقنيات الناشئة في تسيير الشبكات المعلوماتية"، عن أن الجزائر شرعت في تكوين أعداد أخرى "ذات كفاءة عالية".
وأضاف: "إن مكافحة الجريمة الإلكترونية وحماية الشبكات والأنظمة المعلوماتية تبدأ بتكوين الموارد البشرية ذات كفاءة عالية، كما شرعت وزارة القطاع منذ سنة 2002 في إبرام اتفاقيات مع عمالقة في هذا المجال على غرار Huawei، Microsoft، Cisco، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني المرافق له".
وتابع قائلا إن الجزائر "على غرار باقي دول العالم، معرضة باستمرار لهجمات سيبرانية ولفيروسات خبيثة تستهدف الأنظمة المعلوماتية وقواعد المعطيات".
ويأتي كشف الجزائر عن "سلاحها" لمواجهة الجرائم الإلكترونية، بعد أيام من "المراسلة المستعجلة" التي أرسلتها مصالح الوزارة الأولى (الحكومة) إلى جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية، والتي حذرت فيها من "انتشار تطبيق خبيث" عبر شبكة الإنترنت يسمى (Kik Messenger).
وأضافت المراسلة التي أدخلت المؤسسات الرسمية الجزائرية في حالة استنفار، أن الأمر يتعلق "بتجسس إلكتروني يستهدف التجسس على مؤسسات جزائرية ومسؤوليها"، وأن التطبيق الخبيث يعمل على الإيقاع بضحاياه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وماسنجر، من خلال "حسابات وهمية بهوية نسائية، ويعمل على سرقة جميع بيانات المستهدَف، من رسائل وصور، وله القدرة على تحديد أماكنهم".
وأكد بيان رئيس الوزراء الجزائري، أن المعلومات تستند إلى "تقرير وتنبيه وصل إلى الحكومة من وزارة الدفاع الجزائرية"، وبوجود "حملة جديدة للتجسس السيبراني، تسمى (Temptingcedar)، تستهدف الجزائر وعددا من الدول"، لكن دون تحديد الجهة التي تستهدف التجسس على الجزائر وإطاراتها بهذا التطبيق.
كما سبق لعدد من المسؤولين الجزائريين أن حذروا من الاستخدام الواسع من قبل الشبكات الإرهابية للشبكة العنكبوتية خاصة تنظيم "داعش" الإرهابي في "اصطياد ضحاياه".
وأكدت تقارير أمنية جزائرية تفكيكها شبكات تجنيد في صفوف "داعش"، كانت تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الجزائريين في صفوف التنظيم الإرهابي.
يذكر أن الجزائر بصدد الإعداد لمشروع قانون جديد خاص بالجرائم الإلكترونية على اختلاف أنواعها، ويعزز آليات التصدي لها كما ذكر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، نهاية الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز