بالصور.. آلاف المتظاهرين الجزائريين في جمعة "ضد الباءات الثلاث"
الجزائريون يواصلون حراكهم ويطالبون برحيل بقية رموز نظام بوتفليقة على رأسهم رئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الدستوري
خرج آلاف الجزائريين للجمعة السابعة على التوالي في العاصمة الجزائرية ومحافظات أخرى، مطالبين برحيل جميع رموز نظام بوتفليقة، ورافضين "القبول فقط باستقالة الرئيس"، وقيادة عبدالقادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتاً.
- أسبوع الجزائر.. نهاية حكم بوتفليقة بتغيير سلمي يدحر أطماع الإخوان
- صحف فرنسية: الجزائريون انتصروا في معركة لكن الحرب مستمرة
وأطلق المتظاهرون على الجمعة السابعة "الباءات الثلاث"، في إشارة إلى رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
وحمل المتظاهرون صور الشخصيات الثلاث، معلنين رفضهم حكومة بدوي، وأن يقود رموز نظام بوتفليقة المرحلة الانتقالية عقب استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلاثاء الماضي.
وفي سياق التضييق على رموز النظام السابق، أكدت وسائل إعلام محلية أن "مدير المخابرات اللواء متقاعد عثمان طرطاق الذي كان حليفا وثيقا لبوتفليقة تنحى تحت ضغط من الجيش، الذي أكد أنه يتحرك من أجل المصلحة الوطنية بعد مظاهرات على مدى أسابيع ضد الحكومة".
وذكرت وسائل الإعلام أن منصبه الذي يتبع الرئاسة منذ 2015 سيعود ليصبح تحت إِشراف وزارة الدفاع، دون الإعلان عن بديل لطرطاق.
وبرزت في الجمعة السابعة في الحراك الشعبي المتواصل بالجزائر شعارات "رحيل العصابة" أكثر من الجمعات السابقة، خاصة بعد أن استعملت قيادة الجيش الجزائري في بيانها الأخير المصطلح نفسه، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة "الضمان الذي قدمه الجيش الجزائري في دعمه لمطالب المتظاهرين".
كما هتف المتظاهرون برحيل أحزاب الائتلاف الحاكم وحكومة بدوي، وطالبوا بتشكيل حكومة توافقية ومجلس انتقالي لا يشارك فيه رموز نظام بوتفليقة، ودعا المتظاهرون من خلال لافتاتهم إلى "محاربة نظام الفساد وكشف نتائج التحقيقات مع رجال الأعمال الموقوفين".
ومع استقالة بوتفليقة الثلاثاء الماضي خرج آلاف الجزائريين معبرين عن فرحهم، ورفعوا خلالها لافتات أشارت إلى مواصلة حراكهم حتى "إسقاط العصابة" كما جاء فيها، واعتبروا أن استقالة بوتفليقة ما هي "إلا رحيل رأس النظام"، ومطالبين برحيل بقية رموز نظامه خاصة الذين ساندوا ترشحه لولاية خامسة.