"عيد السمك" يشعل المنافسة بين الطباخين بالجزائر
تظاهرة سنوية للمأكولات البحرية التقليدية، تحولت مع مرور الوقت إلى عيد سنوي تختص به هذه المدينة عن بقية المدن الجزائرية.
تظاهرة سنوية للمأكولات البحرية التقليدية، تحولت مع مرور الوقت إلى عيد سنوي تختص به هذه المدينة عن بقية المدن الجزائرية.
وتشتهر مدينة جيجل الساحلية التي تبعد 90 كلم شرق الجزائر العاصمة، باحتفالاتها السنوية في هذا الوقت بما يسمى بعيد السمك.
العيد السنوي الذي تشرف عليه كل عام "جمعية السفير للسياحة"، والذي جاء هذا العام تحت شعار "الطبخ بالسمك وفنون العروض التقليدية"، يهدف من خلال نشاطاته إلى التعريف بتقاليد هذه المنطقة، واستقطاب عدد أكبر من الزوار.
تشرف الجمعية على مسابقة تنافسية في تقديم وصفات تقليدية وعصرية بالأسماك، بمشاركة عدد من الطباخين من ولايات ساحلية جزائرية، وهي المسابقة التي يجمع المشاركون والمنظمون لهذا العيد أنها تخلق روحا تنافسية بين الطباخين الذين يحاولون إبراز قدراتهم في فن طبخ السمك.
وتميزت الطبعة العاشرة بمشاركة 15 طباخا من ست ولايات جزائرية، حيث تفننوا في تقديم أكثر من مائة طبق، أعدها طباخون محترفون وهواة، شكلت فسيفساء حقيقية من الأطباق السمكية المتنوعة.
وخلال المسابقة يتم اختيار أحسن طبق وأحسن طباخ وأحسن عرض مائدة، لكن اللافت في هذه المسابقة هو سيطرة العنصر الرجالي على المركز الأول، حيث حصل ثلاثة شبان من معهد التكوين المهني بمدينة عنابة (شرق الجزائر) على المرتبة الأولى الخاصة بأحسن طبق، أما المرتبة الثانية فعادت لشابة من مدينة مستغانم (غرب الجزائر)، في حين كانت المرتبة الثالثة من نصيب سيدة من ولاية سوق أهراس (شرق الجزائر)، أما أحسن عرض مائدة فقد عاد إلى مدرسة إكمود للطبخ من مدينة بجاية (شرق الجزائر).
ومن بين أبرز تلك الأطباق المحضرة أساسا من مختلف أنواع الأسماك التي تحدى بها كل منافس الطرف الآخر، نجد "طبيقات السردين"، "حساء السمك" بمختلف الأنواع، "طاجين الحوت"، "الحبار المحشي"، وأطباق أخرى من "فواكه البحر".
احتفال هذا العام بعيد السمك بمدينة جيجل، شهد مشاركة عدد من الشباب، الذين قدموا وصفات عصرية نافست الأطباق التقليدية، وإن كانت الأطباق التقليدية التي تشتهر بها هذه التظاهرة السنوية قد أبقت على جمال الموائد المعروضة، كما لم تغب أطباق أجنبية عن هذه المسابقة، كطبق "كابيلا" المشهور في إسبانيا.