بعد تأجيله 55 عاما.. الجزائر تشرع في أضخم مشروع عقاري بعاصمة النفط
بعد تأجيله لنحو 4 عقود، ثم تجميده 15 سنة كاملة، وضعت الجزائر رسمياً أولى خطوات بناء أضخم مشروع عقاري في تاريخها.
خطوات بدت متسارعة لتنفيذ وبناء أضخم مدينة بالمواصفات العالمية وتحديدا بمدينة "حاسي مسعود" وهي عاصمة النفط في الجزائر، التي تضم أكبر آبار النفط والغاز.
المشروع الذي كان "حلماً" منذ استقلال الجزائر عام 1962 وبقي حبرا على ورق لـ4 عقود كاملة، وضع مخططه الأولي عام 2006 لكنه بقي مجمدا لأسباب بقيت مجهولة، بينما رجحت وسائل إعلام محلية تورط مسؤولين سابقين في استنزاف موازنة المشروع.
وقررت الحكومة الجزائرية في أكتوبر/تشرين الأول 2020 وضع يدها مجددا على هذا المشروع الضخم، حيث تم سحب وصاية إنجازه من وزارة الطاقة إلى وزارة السكن والعمران التي باتت الجهة المخولة بالإشراف على إنجاز المدينة الجديدة.
المدينة الأضخم
وعلى بعد 70 كيلومترا من أكبر حقول النفط في أفريقيا، تسارعت وتيرة إنجاز أضخم وأكبر مشروع عقاري في تاريخ الجزائر، بلغت تكلفته الأولية 5 ملايين دولار.
وحصلت "العين الإخبارية" من وزارة السكن الجزائرية على معلومات بالأرقام تتعلق بمشروع "المدينة الجديدة" ذات المواصفات العالمية، وسط صحراء قاحلة.
وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية 4483 هكتارا وهي ملكية خاصة بالدولة، بينما تصل المساحة العمرانية إلى 2053 هكتارا، ويصل نطاق التوسع المستقبلي إلى 1152 هكتارا.
ومن المرتقب أن يصل تعداد سكان المدينة الجديدة "حاسي مسعود" 90 ألف نسمة، بعد بناء 20 ألفا و584 مسكناً، بينها 10 آلاف و299 مسكناً جماعياً و3658 سكناً شبه جماعي، و3854 سكناً فردياً، و2773 سكناً مختلطاً، فيما أعلنت وزارة السكن الجزائرية عن انتهائها من 80% من تشييد 2000 سكن اجتماعي.
كما تضم المدينة الجديدة عدة مرافق عمومية، بينها المتعلقة بقطاع التعليم من مدارس ومتوسطات وثانويات، ومراكز صحية وأمنية وغيرها، أما عن شبكة الطرقات فقد تم الانتهاء من تهيئة 98% منها.
كما تم إحاطة المدينة الجديدة "حاسي مسعود" بمحيط أخضر مهمته حماية المدينة من الزوابع الرملية على طول 313 هكتارا، مع إمكانية لتوسعته لـ1152 هكتارا.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز