الجزائر تستضيف أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي الخميس
الاجتماع يضم وزراء خارجية كل من مصر وتونس والسودان والنيجر ومالي وتشاد.
تستضيف الجزائر، اليوم الخميس، أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي يضم جميع الدول التي ترتبط بحدود جغرافية مع ليبيا أو تأثرت بتداعيات الأزمة في هذا البلد العربي والأفريقي.
- مصر والجزائر تبحثان جهود التصدي لمحاولات التدخل في ليبيا
- الجزائر: إرسال أردوغان للمرتزقة السوريين فاقم أزمة ليبيا
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء الأربعاء، عن اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي تحتضنه العاصمة، يضم وزراء خارجية كل من مصر وتونس والسودان والنيجر ومالي وتشاد.
ويأتي الاجتماع الأكبر من نوعه لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بعد التحركات الدبلوماسية الكثيفة التي قادتها الجزائر ومصر لتجنيب ليبيا حربا جديدة، بعد أن قرر النظام التركي إرساله جنودا ومرتزقة من داعش لدعم مليشيات السراج في طرابلس.
ويُعَد الاجتماع أيضا الأول من نوعه منذ أكثر من عام؛ حيث عكفت الدول الـ3 المجاورة لليبيا وهي مصر وتونس والجزائر على عقد اجتماعات دورية على مستوى وزراء الخارجية، غير أن الأوضاع السياسية في الجزائر وتونس أوقفت آلية التشاور بين الدول الـ3 على مستوى وزراء الخارجية.
ويأتي الاجتماع أيضا بعد مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية الذي عقد الأحد الماضي، وحضره الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والجزائري عبدالمجيد تبون، باعتبار القاهرة والجزائر من أكثر الدول المتأثرة باستمرار الأزمة الليبية، وبحكم وزنهما الإقليمي والدولي.
وتتفق دول الجوار الليبي على رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الأراضي الليبية خاصة التدخل التركي لصالح المليشيات الإرهابية الذي فاقم من الأزمة الليبية، بشكل بات يهدد دول المنطقة بأكملها.
ورغم أهمية الاجتماع، فإن الخارجية الجزائرية لم تكشف عن تاريخه إلا قبل ساعات فقط من انطلاقه، وجاء أيضا بعد زيارة وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم "السريعة" إلى مالي، مساء الثلاثاء، التقى خلالها الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كايتا.
وصرح بوقادوم لوسائل الإعلام بأن زيارته إلى باماكو جاءت لبحث الوضع في المنطقة، وجدد خلالها موقف الجزائر من وحدة الأراضي المالية، مؤكدا أن مالي معنية بالأزمة الليبية باعتبارها من دول المنطقة التي تأثرت باستمرار الأزمة في ليبيا.
وغادر وزير الخارجية المصري سامح شكري القاهرة، الأربعاء، في زيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث القضايا المشتركة وسبل تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين.
وتعد زيارة شكري للجزائر هي الثانية خلال شهر، حيث قام في 9 يناير/كانون الثاني الماضي بزيارة استغرقت يوما واحدا لبحث الأزمة الليبية التي كانت أول زيارة لوزير خارجية عربي للجزائر منذ انتخاب تبون رئيسا للبلاد نهاية العام الماضي.
واستقبل خلالها من قبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون؛ حيث قدم له دعوة رسمية من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة القاهرة.
ومنذ عودة الدبلوماسية الجزائرية للأزمة الليبية، عملت على تجنيب ليبيا والمنطقة حربا جديدة، ودعت إلى أن يكون دورها مساعدا لحوار بين الفرقاء الليبيين.
ورجحت مصادر دبلوماسية أن يناقش اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي التحضير لقمة لقادة دول الجوار الليبي في الأسابيع المقبلة.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز