أكثر من 33 مليون جزائري مشترك في الإنترنت
عدد الجزائريين المشتركين في الإنترنت وصل 33 مليونا و815 ألف مشترك جزائري، من أصل 40 مليونا عند نهاية مارس/أذار الماضي
كشفت وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكونولوجيات والرقمنة في الجزائر، عن حصيلة تضمنت عدد الجزائريين المشتركين في الإنترنت؛ حيث بلغ عددهم 33 مليونا و815 ألف مشترك جزائري، من أصل 40 مليونا عند نهاية مارس/أذار الماضي، مقابل 29 مليونا و538 ألف مشترك سنة 2016، بزيادة معتبرة قدرت بـ4 ملايين و28 ألف مشترك.
وأشارت الإحصائية إلى انتقال عدد المشتركين في الإنترنت الثابت من مليونين و859 ألفا و157 مشتركا سنة 2016 إلى مليونين و954 ألفا و83 مشتركا شهر مارس/أذار الماضي.
وعللت الوزارة الارتفاع المسجل في عدد المشتركين إلى "الانتقال من نظام جي إس إم نحو شبكات الجيلين الثالث والرابع".
كما اعتبرت الوزارة الجزائرية أن تطبيق برنامج التنمية سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الدخول إلى الإنترنت في الوسط العائلي؛ حيث توقعت أن يرتفع إلى 81% في حدود 2022، في وقت سجلت نسبة 43.40% هذه السنة.
- المغرب يرفع الحظر على المكالمات الصوتية عبر الإنترنت
- الإمارات تساند الدول للانتقال للنسخة 6 من بروتوكول الإنترنت
وفي إطار سعيها لتحسين النطاق الترددي العالمي في الجزائر، كشفت وزارة البريد الجزائرية أنها تعتزم الرفع من سعة هذا النطاق لضمان تلبية أفضل لحاجيات المستخدمين، مشيرة إلى استغلال 910 910 جيجابايت/الثانية شهر مارس/أذار 2017 مقابل 630.15 910 جيجابايت/الثانية العام الماضي.
في سياق ذي صلة، احتلت الجزائر المرتبة 177 عالميا و16 عربيا والأخيرة مغاربيا من بين الدول الأسرع في خدمات الإنترنت، بسرعة تحميل بيانات بلغت 2.6 ميجابايت لكل ثانية، وهي المراكز التي احتلتها الجزائر في آخر تصنيف صادر عن موقع "نت إندكس" الخاص بسرعة خدمات الإنترنت في جميع دول العالم؛ حيث يتوفر الموقع على بيانات 192 دولة بالنسبة لخدمات الأنرتيت، وبيانات عن 122 دولة بالنسبة لخدمات الموبايل إنترنت.
وفيما يتعلق بالمعايير الدولية، فقد تم تحديد متوسط سرعة تحميل عالمية تبلغ 20 ميجابايت لكل ثانية، في حين تبلغ 8.7 ميجابايت لكل ثانية بالنسبة لخدمة الإنترنت عبر الموبايل.
وفي تعليقه على الأرقام الرسمية المقدمة، قال أستاذ الإعلام والاتصال، جمال قارش، في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية، "إن الأرقام تدل على الجهود المبذولة من قبل الجزائر، وبما أن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب هذه الشبكة، فان الجزائر لا يمكنها إلا اللحاق بهذا الركب، إلا أن جهودها تبقى غير كافية".
وأضاف أن "الأرقام تعكس أيضا رغبة الجزائريين الكبيرة في معرفة ما يدور حولهم، ورغم سرعة تدفق الإنترنت الضعيفة مقارنة بكثير من دول العالم، إلا أننا نلاحظ أن الأمر لا يشكل عائقا أمام الجزائريين التواقين للحرية".
مضيفا "يجب ألا ننسى أن زمن الإعلام التقليدي قد ولى، والجزائري كغيره يتماشى مع عصر السرعة في معرفة الأخبار والمعلومات، إضافة إلى رداءة ما يقدمه غالبية الاعلام التلفزيوني في الجزائر، وحتى هامش الحرية عند الجزائريين عبر الإنترنت أكبر بكثير من الموجود عبر وسائل الإعلام الأخرى، وهذا أمر مهم يفسر رقم 33 مليون مشترك".
كما اعتبر الأستاذ أن "أسعار الجيل الثالث تبقى معقولة نسبيا لكثير من الجزائريين لمساعدتهم على الولوج إلى الشبكة العنكبوتية، وهي الأسعار التي مكنت كثيرين من الاشتراك في الإنترنت، إلا أنها تبقى بعيدة عن الأسعار في الدول المغاربية والعربية الأخرى".
أما الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، فؤاد العرْبي، فقد أرجع تأخر الجزائر من حيث سرعة تدفق الإنترنت عالميا، إلى "اعتماد الجزائر على منفذ واحد للإنترنت، وعلى الجزائر أن تعتمد أيضا على ألياف بصرية بحرية وبرية جديدة".
وأضاف الخبير، في حديثه مع بوابة "العين" الإخبارية، "أن من أسباب تأخر الجزائر أيضا عدم امتلاكها برنامجا للخدمات الإلكترونية والإنترنت، وهذا ما يعني أن على متعاملي الهاتف النقال والثابت اتباع سياسة جديدة بخدمات الإنترنت عالي التدفق وإلى توفير أسعار تنافسية".
الخبير التكنولوجي، قال أيضا "إن عدد المشتركين في الإنترنت بالجزائر هو رقم هائل ومرعب في نفس الوقت، وعلينا الاعتراف بأننا متأخرون رقميا".
كما اقترح "إنهاء احتكار الدولة للإنترنت ونقاط النفاذ إلى الشبكة الدولية، خاصة أن اتصلات الجزائر عجزت عن تطوير خدمة الإنترنت في الجزائر، فكيف يمكن للحكومة أن تتحدث عن جلب الاستثمارات وتطوير الاقتصاد الوطني وهي ما زالت تحتكر هذا القطاع المهم والحيوي".