الجزائر والأردن.. لقاء وتنسيق وقمة العرب على الجدول
مباحثات جزائرية-أردنية رفيعة جرت، الأحد، في عمان، لبحث عدد من المسائل المشتركة، على رأسها حل الأزمات.
ووصل، الأحد، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى المملكة الأردنية في زيارة غير معلنة، رجحت مصادر إعلامية محلية في الجزائر أن تكون أيضا مرتبطة بالتحضيرات والمشاورات لعقد القمة العربية بالجزائر قبل نهاية العام الحالي.
- وزير الخارجية الجزائري: الجامعة العربية ستقرر في مارس موعد "القمة"
- الجزائر والكويت.. اتفاق على مواجهة التحديات المشتركة
واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالثاني بن الحسين المبعوث الخاص للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وأوضح بيان عن وزارة الخارجية الجزائرية تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أوضح بأن زيارة الوزير رمطان لعمامرة إلى عمان "تندرج في إطار الجهود الرامية إلى توطيد علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وتعزيز وتيرة التشاور الثنائي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأشار إلى أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة "استُقبل الوزير بقصر بسمان العامر من قبل الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون وأبلغه تحياته الأخوية، مجددا له تهانيه الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة".
وذكرت "الخارجية الجزائرية" في بيانها أبرز الملفات التي تم بحثها، ولفتت إلى أن اللقاء "شكّل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تعزيزها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية وتداعياتها المحتملة على المنطقة العربية، وذلك في منظور القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في غضون هذا العام".
كما أجرى وزيرا خارجية الجزائر رمطان لعمامرة والأردن أيمن حسين بن عبدالله الصفدي مباحثات، نبه البيان إلى أنها "تركزت حول السبل الكفيلة بإعطاء زخم أكبر لعلاقات التعاون بين البلدين على ضوء الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لا سيما الدورة التاسعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي".
واتفق الوزيران على ضرورة "إجراء تقييم شامل لمجمل الاتفاقيات الثنائية ودراسة إمكانية تعزيز وتكييف الإطار القانوني لتشجيع التبادلات التجارية والاستثمارات البينية".
وعلى صعيد الأوضاع الدولية والإقليمية، شدد وزيرا خارجية الجزائر والأردن على "أهمية تعزيز وتيرة التشاور والتنسيق السياسي بين دبلوماسيتي البلدين واتفقا على نص قانوني بهذا الشأن سيتم التوقيع عليه قريبا".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري للأردن قبيل أيام من اجتماع لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية، لتحديد الموعد النهائي للقمة العربية، وفق ما أكده رمطان لعمامرة في وقت سابق من الشهر الماضي.
ومنذ الشهر الماضي، كثفت الجزائر جهودها الدبلوماسية ومشاوراتها مع مختلف العواصم العربية الفاعلة بخصوص القمة العربية التي تستضيفها الجزائر والتي تأجلت 3 مرات بفعل جائحة كورونا.
وقام قبلها وزير خارجية الجزائر بجولة عربية قادته إلى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
كما كانت القمة العربية على رأس أجندة زيارات الرئيس الجزائري عبدالمجيد ولقاءاته مع قادة مصر والكويت وقطر.
كما تأتي عقب جولة عربية قادت وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى عدة عواصم عربية قادته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولتي قطر والكويت ومصر.
الذكرى الـ60
وكشفت مصادر دبلوماسية جزائرية في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" أن الجزائر اقترحت موعدا لانعقاد القمة العربية "متزامناً مع الذكرى الـ60 لاندلاع ثورتها التحريرية" (1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954) والتي لقيت دعماً عربياً كبيرا،
ولمح لذلك، الأحد، عبدالحميد عبداوي مدير الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية عندما كشف في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن موعد القمة العربية بالجزائر" يرتبط مع مناسبة تاريخية مهمة".