أشعلت السوشيال ميديا بالجزائر.. قصة صورة تناغم فريد بين فارس وجواد
تداول الجزائريون في الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق وعلى نطاق أوسع صورة لفارس على جواده.
صنعت الصورة في بداياتها جدلاً واسعاً، قبل أن تصنع الحدث، وتدخل صاحبها عالم الشهرة دون علمه.
وانتشرت عبر منصات التواصل بالجزائر صورة لفارس على ظهر جواد فيما يشبه سباقاً للخيل، حققت نسب انتشار واسعة، قبل أن تصطدم بتشكيك بعض رواد منصات التواصل في أن تكون "أصلا من الجزائر" أو أنها "حديثة".
- رحلة "ياسر والحمار" تثير الجدل في الجزائر.. مغامرة عجيبة تنتهي بمفاجأة
- كعكة الثورة.. طرق جديدة للاحتفال بذكرى التحرير في الجزائر
وبعد أيام تبين أنها صورة حقيقية وحديثة ومن الجزائر أيضا، وتحديداً من ولاية سوق أهراس الواقعة شرقي البلاد، التقطها أحد المصورين المحترفين من حفل زفاف بالمنطقة، وكان الفارس يرتدي لباساً جزائرياً أصيلاً يعرف بـ"الزي العربي الجزائري الأصيل".
ويتعلق الأمر بـ"يوسف القارح" الذي يملك حصاناً ويشارك في احتفالات الزواج بالطريقة الفلكلورية الشعبية المعروفة في عدد من محافظات الجزائر.
والتقط المصور تلك الصورة في حفل زفاف شارك فيه "يوسف" بمنطقة "امداوروش" العريقة المعروفة أيضا بأماكنها الأثرية.
وتفاعل الجزائريون بشكل كبير مع الصورة المتداولة، واعتبروها "رمزا للجزائري الأصيل"، وعودة "لسيرة الأجداد"، وبأنها ترمز "إلى هيبة وشهامة الرجل الجزائري قديماً".
حتى إن التعليقات الساخرة وجدت مكاناً لها في تعبير الجزائريين عن إعجابهم بصورة يوسف، إذ قارن البعض منهم الفارس بزيه الأصيل على الجواد مع الشاب الذي اختار تحدي السير لأكثر من ألفي كيلومتر على متن حمار أنهكه التعب في الأمتار الأولى من أجل الشهرة، وفق تعليقاتهم.
ورأت تلك التعليقات أن صورة واحدة التقطت لـ"يوسف" أدخلته عالم الشهرة دون أن يبرمج لها، وحتى دون أن يعلم أنه بات مشهوراً في الجزائر وبأنه صوره أصبحت متداولة بفخر بين الجزائريين.
ونشر المصور، صورة أخرى له، مع الفارس يوسف، حيث عاد للتنقل إلى منطقة "امداوروش"، لكن هذه المرة لتقديم هدية غالية، تمثلت في "إطار بصورة يوسف على الجواد" التي انتشرت بشكل كبير في الجزائر.
وتفاجأ الفارس يوسف بالصورة واعتبرها بـ"أغلى هدية تلقاها في حياته" وفق منشور المصور.
وزاد تقدير الجزائريين للفارس بعد أن تداول نشطاء صوراً أخرى له بـ"الزي العسكري"، مع شهادات من أهل مدينته أكدت أنه كان أحد جنود الجيش الجزائري الذين حاربوا الإرهاب سنوات التسعينيات، ومن الجنود المتقاعدين من الجيش.
وعلق مختصون في السيسيولوجيا على الصورة بكثير من الانبهار، معتبرين أنها لخصت "تناغماً فريداً بين الفارس وجواده"، والبعض منهم ذهب إلى حد تشبيهها بلقطة من مشهد سينمائي.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز