مساع جزائرية لدور أفريقي في مسار السلم والمصالحة بليبيا
أعربت الجزائر عن "رغبتها" في الدفع بمسار السلم والمصالحة لدى جارتها ليبيا ضمن "إطار أفريقي".
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها، مساء الجمعة، وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، وفق تغريدة لبوقادوم على "تويتر".
- الجزائر: ندعم أمن واستقرار ليبيا لإجراء الانتخابات
- تبون يدعو رئيس المجلس الرئاسي الليبي لزيارة الجزائر
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه "تحسباً لتولي الجزائر رئاسة مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي تحادثت مع زميلتي نجلاء المنقوش وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا".
ونوه بأن المباحثات بين الجانبين تركزت على "سبل ترقية مساعينا المشتركة للدفع بمسار السلم والمصالحة في هذا البلد الشقيق".
وفي 19 مارس/آذار الماضي، نقل صبري بوقادوم دعوة رسمية من الرئيس الجزائري إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لزيارة بلاده.
واستقبل المنفي وفدا جزائريا "رفيع المستوى" ضم وزيري الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، والداخلية كمال بلجود.
وأكدت المجلس الرئاسي الليبي على "أهمية دور الجزائر في أمن واستقرار ليبيا"، وعلى "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص ليبيا على تعزيز التعاون في شتى المجالات مع الأشقاء الجزائريين"، بحسب ما جاء في بيان المجلس.
كما شدد وزير الخارجية الجزائري على أن "أمن ليبيا واستقرارها يظل هدفنا الوحيد، يسرنا ما يسرها ويسوؤنا ما يسوؤها"، وبأن زيارته جاءت "لتوطيد العلاقات الثنائية وتأكيد دعم الجزائر المتواصل للجهود الرامية لتوحيد الصفوف وتحضير المحطات الهامة المقبلة".
وتضمنت مباحثات الوفد الجزائري مع السلطة الليبية الجديدة 8 ملفات تعلقت بتكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التنسيق والتشاور بشأن مواجهة الأخطار التي تهدد أمن المنطقة مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب المخدرات، وتجارة الأسلحة، والهجرة غير الشرعية.
بالإضافة إلى عمل ليبيا على تفعيل الاتحاد المغاربي والدعوة إلى عقد اجتماع لدول الاتحاد على مستوى وزراء الخارجية، والتأكيد على أهمية الإسراع في عقد الاجتماعات التحضيرية للدورة 14 للجنة التنفيذية العليا المشتركة.
ومنذ مطلع عام 2020، أعادت الرئاسة الجزائرية تفعيل دورها الدبلوماسي في الأزمتين الليبية والمالية بعد غياب شبه كامل لنحو عقد كامل بسبب الوضع الصحي للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.