سياسة
تمهيدا لمؤتمر المصالحة.. الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر قريبا
تشرع الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى الجزائر تباعاً للتباحث مع المسؤولين حول مؤتمر "جامع" بدعوة من الرئيس عبدالمجيد تبون.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن المسؤولين بالجزائر يرغبون في الاستماع إلى مواقف الفصائل الفلسطينية، كل على حدة، قبل بحث إمكانية إطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة.
وأشارت إلى أن هذا الجهد الجزائري يأتي قبل استضافة الجزائر القمة العربية المقررة في مارس/آذار المقبل.
ولفتت إلى أن الجزائر وجّهت دعوات لحركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة.
وقالت: "سيستمع المسؤولون في الجزائر لممثلي الفصائل، كل على حدة، قبل تقرير الخطوة القادمة والتي قد تكون مؤتمر جامعا للفصائل الفلسطينية".
وأكدت مصادر في "فتح" أن وفد الحركة سيكون برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد.
من جانبه، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هينة، أن وفد حركته سيضم عضوي المكتب السياسي خليل الحية وحسام بدران وسيصلان إلى الجزائر هذا الأسبوع.
ورحبت الفصائل الفلسطينية بالجهد الجزائري، فيما يستبعد مراقبون أن تؤدي الجهود إلى اختراق حقيقي ينهي الانقسام.
وفي حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، توقع خبير جزائري أن تلتئم الفصائل الفلسطينية تحت الحاضنة الجزائرية مع نهاية فبراير/ شباط المقبل "على أقصى تقدير".
ونهاية العام الماضي، أبلغ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون نظيره الفلسطيني محمود عباس، رغبته ببذل جهد لرأب الصدع الفلسطيني وهو ما رحب به عباس والفصائل الفلسطينية.
نقاط خلافية
ويؤكد مراقبون أن الوساطة الجزائرية بين الفصائل الفلسطينية ستصدم بالعراقيل التي وضعتها حركة حماس في عدة ملفات، أبرزها الانتخابات المحلية، والمعابر، والموظفين، وعودة السلطة الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني.
وفي حديث سابق مع "العين الإخبارية"، أكد الدكتور حسين قادري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن المؤتمر سيشكل "رهاناً دبلوماسياً" كبيرا للجزائر.
إلا أنه نبه إلى أن القرار الفلسطيني "لم يعد فلسطينياً" ولا حتى "إسرائيلياً"، في إشارة منه إلى وجود أطراف أخرى أسهمت في إحداث الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
وبدأ الانقسام الفلسطيني منتصف العام 2007 عندما سيطرت حركة "حماس" بقوة السلاح على قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، تقود مصر جهودا حثيثة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، كما استضافت السعودية الفصائل الفلسطينية وجرى التوصل لاتفاق دون أن يتم تنفيذه.