3 آلاف شرطي لتأمين العاصمة الجزائرية في الأضحى
السلطات الأمنية في الجزائر تعتمد خطة أمنية لتأمين الاحتفال بعيد الأضحى
قررت السلطات الأمنية في الجزائر تفعيل المخطط الأمني الخاص بالأعياد الدينية، حيث سيعمل 3 آلاف فرد أمن على تنفيذ المخطط في العاصمة الجزائرية وحدها، بهدف الحفاظ على الأمن.
وأشار بيان عن خلية الاتصال والعلاقات العامة للمجموعة الإقليمية للأمن الوطني الجزائري "أنه تحسبا ليومي عيد الأضحى، سطرت المجموعة مخططا أمنيا محكما يهدف أساسا إلى تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية عبر الأماكن والمحاور الرئيسية الواقعة في نطاق اختصاصه الإقليمي من خلال مضاعفة نقاط المراقبة والتفتيش وتكثيف الدوريات الراجلة والراكبة".
وجاء في البيان أيضا أنه "سيتم تعزيز وتدعيم الدوريات والحواجز بقوات إضافية عبر الطرق السريعة والمحاور الرئيسية والثانوية لضمان سيولة مرورية مع التدخل الفوري لفك الاختناقات عند الاقتضاء".
وأوكلت للأمن الجزائري مهمة "اتخاذ التدابير الوقائية والردعية لمحاربة وكبح كل أشكال التجارة غير المشروعة التي يستغلها أشباه التجار للربح السريع، بإنشائهم أسواقا فوضوية لبيع المواشي التي غالبا ما تعكر وتشوه المنظر الجمالي للأحياء والساحات العمومية".
كما حمل البيان "تحذيرا" للمواطنين، حيث دعاهم إلى "اتخاذ الحيطة والحذر عبر الطرقات واحترام قانون المرور والالتزام بمختلف قواعد القيادة السليمة".
وكانت الجزائر قد أقرت مخططا أمنيا في العشرية الأخيرة في الأعياد والمناسبات الدينية (شهر رمضان، عيدي الفطر والأضحى)، ليتم تعزيزه بوحدات أمنية أكبر وأخرى تابعة للجيش الجزائري في السنتين الأخيرة بعد حادثة مقتل 9 جنود جزائريين بالتزامن مع عيد الفطر في يوليو/تموز 2015، وهو الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم القاعدة الإرهابي، ليأتي رد الجيش الجزائري بقتل 16 إرهابيا من التنظيم.
ويقول الخبراء الأمنيون في الجزائر إن التنظيمات الإرهابية تعتمد في استراتيجيتها الدموية على استغلال مختلف المناسبات لتنفيذ أعمالها الإرهابية للفت الأنظار ولإحداث صدمة في المجتمع، والبحث بأي شكل عن الصدى الإعلامي، وهو ما يؤكد بحسبهم على أن انتقال الجماعات الإرهابية إلى هذا النوع من العمليات دليل على حالة الخناق والحصار التي أصبحت تعيشها داخل الجزائر.
ولمزيد من التضييق عليها، لجأت السلطات الأمنية الجزائرية إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في الأعياد الدينية بوضع مخطط أمني يشمل كل المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية والصحراوية الواقعة، خاصة وأن عيد الأضحى في الجزائر يشهد حركة كبيرة وتنقلا كبيرا للسيارات والمسافرين داخل المدن وخارجها.
واعتبر الضابط المتقاعد في الأمن الجزائري، أمين نزار، هذه الإجراءات الأمنية "عادية تهدف إلى ضمان سلامة المواطن".
وأضاف، في حديث مع بوابة العين الإخبارية، "أن المخطط يتعزز مع الأعياد والمناسبات الدينية، من خلال وضع وحدات خاصة للتدخل عبر مداخل ومخارج المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيار شرق غرب، إضافة إلى شبكة خطوط السكة الحديدة والقطارات ومحطات نقل المسافرين".
بدوره، قال الخبير الأمني، أحمد ميزاب، في اتصال مع بوابة العين الإخبارية "إن المخطط المعلن عنه عادي وليس استثنائي، لكنه يندرج أيضا ضمن الاستراتيجية الأمنية والعسكرية التي تسير بشكل منتظم".
وأضاف أن "الجماعات الإرهابية تعيش حالة خناق وحصار كبيرين في معاقلها ولجوئها إلى المدن يبقى أمرا مستبعدا، لكن المخطط يستهدف ضمان أمن المواطن أولا، وثانيا المزيد من الضغط على الجماعات المسلحة ووجود الأمن في هذه المناسبات يفقد هذه الجماعات كل أمل في تنفيذ أي نوع من العمليات الإجرامية".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز