انطلاق التصويت بـ"الرئاسة" الجزائرية.. 5 مرشحين و24 مليون ناخب
وسط توقعات بمقاطعة منطقة القبائل
بدء عملية تصويت الجزائريين لانتخاب رئيس جديد للبلاد في 58 محافظة في أكثر من 66 مركزا للانتخاب.
بدأ أكثر من 24 مليون ناخب بالجزائر، اليوم الخميس، الإدلاء بأصواتهم في المحافظات الـ58 للبلاد لانتخاب رئيس جديد خلفا للمستقيل عبدالعزيز بوتفليقة في سادس استحقاق رئاسي تعددي تشهده البلاد.
- 24 مليون ناخب يختارون الخميس ثامن رئيس للجزائر
- 7 معلومات عن سادس انتخابات رئاسة بالجزائر.. أبرزها خيبة الإخوان
ويختار الجزائريون بين 5 مرشحين ثامن رئيس في تاريخ بلدهم؛ إذ يتنافس على كرسي قصر "المرادية" الجمهوري كل من: المرشح المستقل عبدالمجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس "حزب طلائع الحريات"، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، ورئيس "حركة البناء" عبدالقادر بن قرينة المحسوب على جماعة الإخوان.
وفي تمام الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينتش)، بدأ التصويت في 61 ألفا و14 مكتب تصويت عبر المحافظات الـ58 للجزائر، و13 ألفا و181 مركزا للاقتراع.
ويحدد قانون الانتخاب الجزائري بدء عمليات التصويت في مختلف الانتخابات في الساعة الثامنة صباحا، على أن تغلق في الساعة 19:00 مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت جرينتش)، مع توقعات بعدم تمديد التصويت في بعض المراكز وفق تصريحات سابقة لوزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي.
ويشرف على عملية تنظيم ومراقبة العملية الانتخابية 501 ألف و31 مراقبا، بينهم 427 ألفا و854 مراقبا في مكاتب الاقتراع و66 ألفا و410 في مراكز التصويت.
وأعلنت، مساء الأربعاء، السلطة المستقلة للانتخابات عما وصفته بـ"إجراءات غير مسبوقة لضمان شفافية الانتخابات"، تتعلق بتقديم ضمانات إضافية للمرشحين وللناخبين لمراقبة الانتخابات، من خلال إشراف مراقبي المرشحين على عمليات الفرز من بدايتها إلى نهايتها، مع تكفل الهيئة الانتخابية بنقل المراقبين "برا وبحرا وجوا".
ودعا الرئيس الجزائري المؤقت، الأربعاء، الناخبين إلى التصويت بقوة في انتخابات الرئاسة في جميع محافظات البلاد، لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للمستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، معتبرا أنها السبيل "للخروج بالبلاد من أوضاع لا مصلحة للبلاد في استمرارها".
وأعلنت غالبية بلديات محافظات القبائل الثلاث (تيزيوزو، بجاية، البويرة) مقاطعتها للانتخابات، وخرج الآلاف من سكانها، الأربعاء، في مظاهرات حاشدة، وصفوا فيه الانتخابات بـ"المهزلة"، وبأنها "تحت إشراف نظام بوتفليقة"، كما أعلنت إضرابا تاما منذ الإثنين الماضي، أغلقت فيه المحال وتوقفت حركة النقل بمختلف أنواعه.
وبدأت العملية الانتخابية وسط دعوات للمقاطعة، وللخروج في "مظاهرات مليونية" في العاصمة ومختلف المحافظات، معتبرين أنها "آخر فرصة لوقف العملية الانتخابية".
واحتشد، الأربعاء، آلاف الجزائريين في ساحة البريد المركزي بالعاصمة، مرددين شعارات مناوئة للسلطة الحالية، ورافضة لانتخابات "مع العصابات"، على حد وصفهم، ورددوا هتافات من بينها "لا انتخابات مع العصابات"، "الشعب يريد الاستقلال"، "لا تخوفونا بالعشرية السوداء"، "الله أكبر ماكانش الفوت (لا توجد انتخابات)".
وتوقع خبراء في تصريحات لـ"العين الإخبارية" نسب مشاركة متفاوتة، بين المحدودة والمنعدمة في محافظات منطقة القبائل، وضعيفة في المحافظات الكبرى مثل العاصمة وورقلة ووادي سوف (جنوب) وقسنطينة وعنابة (شرق)، على أن تكون مرتفعة في بقية المحافظات.
كما توقع الدكتور عامر رخيلة الخبير في القانون الدستوري في تصريح لـ"العين الإخبارية" حسم الاستحقاق الرئاسي في جولة ثانية للمرة الأولى في الجزائر، متوقعا أن يكون ذلك قبل نهاية العام.
وتجرى الانتخابات الرئاسية بالجزائر تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث كشف قائد أركان الجيش عن إعطائه "أوامر صارمة" للجيش ولمختلف الأجهزة الأمنية لـ"رفع حالة التأهب والحيطة والحذر لتأمين الانتخابات"، وحذر ممن وصفهم بـ"المشوشين على الانتخابات" باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم من خلال اللجوء إلى العدالة.