بن صالح يدعو الجزائريين للتصويت بقوة في انتخابات الرئاسة
الرئيس الجزائري المؤقت يدعو الناخبين إلى "تحمل مسؤولياتهم من خلال التوجه بقوة لصناديق الاقتراع" وينتقد محاولات منع التصويت في الخارج
دعا الرئيس الجزائري المؤقت، الأربعاء، الناخبين إلى التصويت بقوة في انتخابات الرئاسة التي تنطلق الخميس في جميع محافظات البلاد، لانتخاب رئيس جديد خلفاً للمستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، معتبراً بأنها السبيل "للخروج من أوضاع لا مصلحة للبلاد في استمرارها".
- 7 معلومات عن سادس انتخابات رئاسة بالجزائر.. أبرزها خيبة الإخوان
- مظاهرات رافضة للانتخابات في الجزائر قبل ساعات من الاقتراع
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً، تضمن كلمة بن صالح خلال اجتماع مجلس الوزراء الجزائري الذي ترأسه الأربعاء مع حكومة نور الدين بدوي، ذكر فيه أن الرئيس المؤقت "يهيب بالجزائريين أن يتحملوا مسؤولياتهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ليختاروا بكل وعي وحرية المرشح والبرنامج الذي يتناسب مع قناعاتهم، للخروج بالبلاد من هذه الأوضاع التي لا مصلحة للجزائر في استمرارها".
وأوضح بن صالح أن السلطات الجزائرية "التزمت وأوفت بالتزاماتها ولم تحد عن مسعاها لتمكين الشعب من اختيار رئيس الجمهورية بكل حرية ونزاهة وسيادة، رغم كل محاولات التشكيك واختلاف العقبات".
وأعرب عن ارتياحه لنسبة إقبال الجزائريين في المهجر على صناديق الاقتراع، التي قالت عنها السلطة المستقلة للانتخابات إنها ارتفعت "بسبب محاولات منع المحتجين الناخبين".
وانتقد بن صالح من أسماهم بـ"المشوشين"، ووصفهم بـ"مدعي الديمقراطية"، وقال إن "الجالية بالمهجر لبت نداء الوطن رغم محاولة الارتباك والتشويش التي تصدر للأسف ممن يتخذ من الديمقراطية شعاراً دون الاحتكام إلى أبسط مقتضياتها".
وشهدت العاصمة الجزائرية ومحافظات منطقة القبائل، الأربعاء، مظاهرات حاشدة لآلاف المحتجين على إجراء الانتخابات الرئاسية، مطالبين بإلغائها.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة الحالية وللموعد الانتخابي، من بينها "نريد الاستقلال"، "لا انتخابات مع العصابات"، "لا تخوفونا بفترة التسعينيات"، بالإضافة إلى حملهم لافتات كتب عليها "لا للانتخابات".
في المقابل، احتشد عشرات الجزائريين المؤيدون للانتخابات أمام مقر المحكمة العليا، وطالبوا بما أسموه "حماية الانتخابات والبلاد" باعتبارها أعلى سلطة قضائية في البلاد، ورددوا شعارات وطنية، كما حملوا لافتات دعم لتنظيم الانتخابات، واعتبروها "إنقاذاً للبلاد".
وتشهد العاصمة الجزائرية إجراءات أمنية مشددة في جميع شوارعها ومداخلها، كما أقامت الشرطة حواجز أمنية في الشوارع الكبرى التي تشهد احتشاد المتظاهرين المطالبين بالتغيير.
وقامت، مساء الأربعاء، الشرطة بتفريق متظاهرين في ساحتي "حسيبة بن بوعلي" و"ديدوش مراد"، وقامت بمطاردة المتظاهرين، الذين يحاولون في كل مرة التجمهر، في وقت يسود الهدوء بقية محافظات البلاد.
وتبلغ عدد الهيئة الناخبة في الجزائر 24 مليوناً و741 ألفاً و161 ناخباً، بينهم 914 ألفاً و308 ناخبين في المهجر، وبين 500 ألفاً إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري، يتوجهون الخميس لاختيار واحد من المرشحين الخمسة رئيساً جديداً للبلاد، وسط توقعات بحسم الاستحقاق الانتخابي في الدور الثاني.