24 مليون ناخب يختارون الخميس ثامن رئيس للجزائر
24 مليون ناخب بالجزائر يتوجهون الخميس لصناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة لاختيار الرئيس الثامن للبلاد
تستعد الجزائر، الخميس، لانتخاب رئيس جديد، بعد استقالة الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل/نسيان الماضي، إثر أضخم احتجاجات شهدتها البلاد.
- 7 معلومات عن سادس انتخابات رئاسة بالجزائر.. أبرزها خيبة الإخوان
- انتخابات الجزائر.. 5 مرشحين وسط دعوات للمقاطعة وتحذيرات من الجيش
وعلى وقع أجواء مشحونة وانقسام غير مسبوق في الشارع الجزائري بين مؤيد للانتخابات ورافض لها، تجرى سادس انتخابات رئاسية تعددية بعد 1995، و1999، و2004، و2009، و2014، لم تفرز إلا رئيسين فقط، وهما اليامين رزوال (1994 - 1999)، وعبدالعزيز بوتفليقة (1999-2019)، وذلك ما عدا الرئيس الجديد.
ومنذ استقلال الجزائر عام 1962، تولى رئاسة البلاد 8 رؤساء، كان أولهم الراحل أحمد بن بلة (1962-1965)، هواري بومدين (1965-1978)، الشاذلي بن جديد (1979-1992)، ورئيسا المجلس الأعلى للدولة الراحل محمد بوضياف (يناير 1992 – يونيو 1992)، والراحل علي كافي (1992 – 1994)، بالإضافة إلى الرئيسين السابقين اليامين زروال وعبدالعزيز بوتفليقة.
بينما شهدت البلاد حكماً مؤقتاً لرئيسين وهما الراحل رابح بيطاط الذي كان رئيساً مؤقتاً بعد وفاة هواري بومدين لمدة 45 يوماً (ديسمبر/كانون الأول 1978 – يناير/كانون الثاني 1979)، ثم عبدالقادر بن صالح من أبريل/نيسان الماضي، ويرتقب تسليمه السلطة للرئيس الثامن أواخر الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل.
24 مليون ناخب
وبلغ عدد الناخبين الجزائريين -بحسب السلطة المستقلة للانتخابات- نحو 24 مليوناً و741 ألفاً و161 ناخباً، بينهم 914 ألفاً و308 ناخبين في المهجر، و500 ألف إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري.
ووصل عدد المسجلين الجدد في القوائم الانتخابية نحو 289 ألفا و643 ناخبا، بزيادة عن انتخابات 2017 بنحو 165 ألفا و804 ناخبا، بينما تم شطب 123 ألفا و293 بسبب الوفاة أو تكرار الأسماء.
كما يمثل الرجال النسبة الأكبر في العدد الإجمالي للهيئة الناخبة بالجزائر بنسبة 54.36 %، حيث وصل عددهم إلى 13 مليوناً و306 آلاف و75 ناخبا، بحسب معلومات أدلى بها مسؤولون في سلطة الانتخابات لـ"العين الإخبارية".
أما عدد السيدات فيبلغ 11 مليوناً و168 ألفاً و086 ناخبة، ما يمثل نسبة 45.63% من مجموع عدد الناخبين الكلي للجزائريين.
وبالنسبة إلى الفئات العمرية، بلغت نسبة الناخبين الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 40 سنة نحو 40% من مجموع الناخبين، ومن 41 إلى 50 سنة ما نسبته 21%، و39% للذين تفوق سنهم الـ50 عاما.
آلاف من مراكز الاقتراع
وفيما يتعلق بالتحضيرات اللوجيستية والتنظيمية لانتخابات الرئاسة الجزائرية، فقامت السلطة المستقلة للانتخابات الجزائرية بتخصيص نحو 501 ألف و31 مراقبا، بينهم 427 ألفا و854 في مكاتب الاقتراع و66 ألفا و410 في مراكز التصويت.
كما خصصت اللجنة نحو 61 ألفا و14 لجنة تصويت عبر المحافظات الجزائرية الـ58، منها 30 ألفا و301 لجنة مخصصة للرجال، ونحو 26 ألفا و569 للسيدات، وفضلا عن 4009 مكاتب مختلطة للناخبين الرجال والسيدات.
وبلغ عدد مراكز التصويت 13 ألفا و181 مركزاً انتخابياً، بينها 11 ألفا و425 مركزاً للرجال، و1756 للنساء.
ووصل عدد الناخبين الجزائريين في المهجر 914 ألف و308 ناخب، في 60 مركزاً انتخابياً و395 مكتب تصويت عبر كافة البعثات الدبلوماسية للجزائر في العالم، يؤطرهم 456 شخصاً.
5 مرشحين
ويخوض غمار الانتخابات الرئاسية 5 مرشحين هم: عبدالمجيد تبون (74 عاما) ورشح نفسه مستقلا رغم انتمائه سياسيا إلى حزب "جبهة التحرير" الحاكم وسبق له تولي رئاسة الحكومة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب 2017.
والمرشح الثاني هو علي بن فليس (75 عاما) رئيس حزب "طلائع الحريات" المعارض الذي انشق عن الحزب الحاكم سنة 2014، وتولى رئاسة الحكومة الجزائرية من 2000 إلى 2003.
أما المرشح الثالث فهو عز الدين ميهوبي (60 عاما) الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" ووزير الثقافة الأسبق من 2015 إلى 2019.
كما يخوض المنافسة عبدالعزيز بلعيد (56 عاما) رئيس حزب "جبهة المستقبل" الذي انشق عن الحزب الحاكم في 2012 وتولى رئاسة "الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية" أكبر منظمة طلابية في الجزائر تنتمي إلى حزب "جبهة التحرير" الحاكم.
وخامس المرشحين هو الإخواني عبدالقادر بن قرينة (57 عاما) رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء" المنشق عام 2012 عن حركة "مجتمع السلم الإخوانية" ووزير السياحة الأسبق من 1997 إلى 1999.
ويرفض هذه الانتخابات المتظاهرون في الحراك السلمي، بينما تدعمها قيادة أركان الجيش، وتقول الحكومة إنها الحل الوحيد الذي يكرس الخيار الدستوري، للخروج من أزمة الفراغ السياسي المؤسساتي منذ استقالة بوتفليقة.