بالصور.. "دقلة نور" تاج التمور في أسواق رمضان بالجزائر
"العين الإخبارية" ترصد إقبالا كبيرا على تمور "دقلة نور" من قبل الجزائريين قبل شهر رمضان، وهو أحد أجود أنواع التمور في العالم
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق ومحلات بيع التمور في مختلف المناطق الجزائرية إقبالاً كبيراً وخاصة نوع "دقلة نور"، خاصة وأن العائلات الجزائرية وعلى غرار الشعوب العربية والإسلامية تحرص على أن يكون إفطارها بالتمر واللبن.
وتعد الجزائر من بين أكثر الدول العربية إنتاجاً لمختلف أنواع التمور، التي تفوق 360 صنفا، وتنتشر في واحات الصحراء الجزائرية الشاسعة، خاصة في بسكرة، ورقلة، أدرار، بشار، وغيرها.
ومن بين الأصناف التي تُنتج في الجزائر نجد: بنغلوف، الشيخ، تفازة، فرانة، أقاز، أحرطانة، تزرازي، تيناصر، مسعودية، تنقور، تندكان، تمليحة، تنجدل، تزيزاو، واكيلي، يخال، الشيخ أحمد، الصبع، المكنتيشي، وغيرها.
ورغم تعدد أصنافها إلا أن التمر الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الجزائريين قبل الشهر الفضيل هو "دقلة نور" الذي يعتبر "أجود أنواع التمور في العالم"، وهو من الأصناف الرطبة "وذات المذاق العسلي".
"العين الإخبارية" تجولت في أسواق الجزائر، وتوقفت عند محل "الحاج سالم جمال" في منطقة "ساحة الشهداء" بالعاصمة الجزائر، والذي يعد من أقدم بائعي التمور في الجزائر العاصمة لأكثر من 30 سنة، ومختصا في بيع "دقلة نور" دون غيره من التمور.
ومن خلال حديث صاحب المحل عن أهمية تمر "دقلة نور"، وجد "الحاج سالم" صعوبة في الحديث مع "العين الإخبارية" نظراً للإقبال الكثيف من قبل سكان العاصمة على شراء التمر قبل شهر رمضان، ومع ذلك حدَّثنا عن أهمية هذا النوع من التمر عند الجزائريين ومدى إقبالهم عليه، مؤكداً أن "الجزائريين يقبلون عليه بكثافة طوال العام وليس في رمضان فقط".
وعندما نتحدث عن "دقلة نور" الجزائرية، نستذكر منطقة "طولقة" التابعة لولاية بَسْكرة (جنوب البلاد)، التي تنتج أكبر كمية من هذا الصنف في الجزائر بسبب توفرها على واحات كثيرة ومترامية في صحرائها وأرضها الخصبة منذ القدم.
ويؤكد المختصون أن 100 جرام من "دقلة نور" تحمل 295 سعرة حرارية، وبها 70 % من الماء والسكر وفيتامين "سي"، وكثير من المعادن.
وتعتبر الجزائر البلد الأول في العالم الذي ينتج أكبر كمية من "دقلة نور" بأكثر من 50 ألف طن سنوياً، من بينها أكثر من 15 ألف طن مخصصة للسوق الأوروبية على رأسها فرنسا.
وبلغ "عشق" البعض بتمور دقلة نور أو "سيدة التمور" الجزائرية كما يحلو للكثيرين تسميتها، خاصة الشعراء منهم، للتغني بها من خلال أبيات شعرية باللهجة الجزائرية، من بينها بيت شعري يردده الكثيرون في الصحراء الجزائرية خاصة في عروس الزيبان "بسكرة" (جنوب الجزائر)، ويقول:
"يا مَحْلا نخيل تَعجب في صحراء.. دَلْواحة بتمورها سحرت لَعْيان.. قالو محلاها دقلة بسكرة".
للمزيد من الفائدة يمكنكم الاطلاع على موضوعات أخرى حول التغذية في شهر رمضان:
أفضل أطعمة للسحور تمنع الشعور بالجوع والعطش
أفضل المشروبات والعصائر في رمضان.. وطرق تحضيرها
فوائد التمر واللبن على الإفطار في رمضان.. وطرق تحضير المشروب