«سو-34».. «وحش السماء» الروسي في طريقه إلى الجزائر

تقترب الجزائر من الحصول على صفقة مع روسيا للحصول على مقاتلات "سو-34" الأسرع من الصوت، والتي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وتحرز عملية شراء الجزائر لطائرات "سو-34" الروسية تقدمًا، حيث أشارت تقارير إلى أن إنتاج المقاتلات المخصصة للجزائر جارٍ بالفعل وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
والشهر الماضي، نشرت مجلة "ميليتري ووتش" لقطات جديدة تُظهر دفعة صغيرة من مقاتلات "سو-34" قيد الإعداد بهدف التصدير، ويعتقد المحللون أن هذه الدفعة من الطائرات مخصصة للجزائر لتحل محل مقاتلات "سو-24M إم".
وكان المسؤولون الجزائريون قد تعاقدوا مع روسيا في عام 2019 لشراء 14 طائرة "سو-34"، كما تخطط الجزائر لشراء طائرات "سو-47" و"سو-35" كجزء من الصفقة.
والجزائر هي أول دولة تشتري طائرات "سو-34M إم" المخصصة للتصدير والتي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي (ناتو) اسم "فولباك"، وجرى تصميمها خلال الحرب الباردة.
«وحش السماء»
تعود هذه الطائرة المقاتلة الأسرع من الصوت إلى الحقبة السوفياتية ولم تظهر رسميا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي إلا في عام 2014 مع القوات الجوية الروسية.
وتعتمد المقاتلة بشكل كبير على سابقتها "سو-27 فلانكر" وهي الآن تعد أكبر فئة مقاتلة قيد الإنتاج في جميع أنحاء العالم.
ويقل وزن طائرة "سو-34" حوالي 50% عن سابقتها "سو-27 فلانكر"، وتشتهر هذه المنصة الروسية على نطاق واسع بأنفها الشبيه بأنف حيوان "خلد الماء".
وتعمل الطائرة بامحركين من طراز "ساتورن ايه إن-31 إف إم 1" مما يُمكّنها من الوصول إلى سرعات تتجاوز 1.8 ماخ، كما تتميز قبة الرادار الكبيرة في المقاتلة بنظام الرادار "إس إتش 141" الذي يُمكّنها من التحليق في بعض المهام دون مرافقة.
والمقاتلة مشهورة بقوة تسليحها فهي مزودة بمدفع "جي إس إتش-301" عيار 30 مم و180 طلقة ذخيرة، وتواصل هذه المنصة خدمة القوات الجوية الروسية كواحدة من أكثر مقاتلاتها فتكًا.
كما تتميز المقاتلة بعشر نقاط تعليق لحمولات الأسلحة، ويمكنها حمل مجموعة واسعة من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ جو-جو، وصواريخ جو-أرض، والمضادة للإشعاعات وقنابل موجهة وغير موجهة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز