"طوفان 2018".. أضخم مناورات عسكرية في تاريخ الجزائر
الجيش الجزائري ينفذ أضخم مناورات عسكرية في تاريخ البلاد بمشاركة القوات البحرية والبرية والجوية في سابقة هي الأولى من نوعها.
نفذ الجيش الجزائري، الأحد، أكبر وأضخم مناورات عسكرية منذ الاستقلال، وشهدت للمرة الأولى مشاركة مشتركة لمختلف القوات العسكرية البرية والبحرية والجوية.
- الجزائر تعلن تحضيرها لدخول نادي الطاقة النووية
- الجزائر.. الحزب الحاكم ينتقد تشكيك المعارضة فى إنجازات"بوتفليقة"
واختارت قيادة الجيش الجزائري اسم "طوفان 2018" لأضخم مناورات عسكرية شاركت فيها وحدات بحرية من غواصات، وسفن القيادة وفرقاطات متعددة المهام، وسفن قاذفة الصواريخ، وسفن "الإبرار"، وقاطرات أعالي البحار، وكاسحات الألغام، وزوارق حرس السواحل، وزوارق ومروحيات الإنقاذ، إضافة إلى وحدات الرماة البحريين ووحدات الدفاع الجوي عن الإقليم التي "أشرفت على تأمين وتنفيذ عملية إبرار وحدات مشتركة من القوات البحرية والقوات البرية بكامل أفرادها وعتادها وتجهيزاتها"، حسب ما جاء في بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية.
وأكد البيان، الذي اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن "تمرين الإبرار البحري (طوفان 2018) يندرج في إطار البرنامج السنوي لتحضير القوات الجزائرية 2017-2018، ويهدف إلى تقييم مستوى التحضير القتالي للقوات البحرية، على غرار بقية القوات الأخرى، وتأهيل مختلف الوحدات لتنفيذ المهام القتالية الخاصة، وتقييم مستوى التعاون والتنسيق ما بين مختلف القوات".
وأضاف بيان وزارة الدفاع الجزائرية بأن "التمرين تم تنفيذه في جميع مراحله باحترافية عالية وبدقة كبيرة تنم عن المستوى الراقي الذي بلغه أفراد قواتنا المسلحة في مجال تنفيذ مختلف الأعمال القتالية وفي كل الظروف، ويتجلى ذلك من خلال الاحترام الدقيق لخطة تنفيذ التمرين والتنسيق التام بين مختلف أصناف القوات".
واعتبرت الجزائر أن "طوفان 2018" المشترك بين القوات البرية والبحرية وبإسناد من وحدات تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي عن الإقليم يعتبر "بمثابة الاختبار الحقيقي لمستوى القدرات القتالية لقوام المعركة لدينا، ويمثل في الوقت ذاته، فرصة سانحة أخرى ومتجددة يتم من خلالها تعزيز مستويات العمل البيني المنسجم والمنسق بين مختلف الوحدات المشاركة في هذا التمرين البري البحري الاختباري المشترك، وهو ما يشكل مقياساً ناجعاً لمستوى التكيف الصائب مع المهام الموكلة إليها".
المناورات العسكرية الأضخم التي جرت في الواجهة البحرية لمدينة وهران، أشرف عليها قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، وبحضور قادة القوات البحرية والبرية والجوية.
حيث أكد قائد أركان الجيش الجزائري في كلمة له بعد انتهاء المناورات أنها "تأتي بفضل الجهود المضنية المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية على أكثر من صعيد، في إطار رؤية متبصرة وقراءة صحيحة لمختلف الأحداث والتحديات المحدقة بمنطقتنا".
- بالصور.. اكتشاف صواريخ مضادة للدبابات على حدود الجزائر مع ليبيا
- الجزائر تفكك شبكة تجسس دولية تعمل لصالح إسرائيل
وأضاف أن الجيش الجزائري "اعتمد على تركيبة بشرية مؤهلة علمياً وتقنياً ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة، ومصممة على تمكين قواتنا المسلحة، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية، بما يكفـل أداء المهام المخولة بالفعالية المطلوبة، ويسمح، بالخصوص، لأسطول قواتنا البحرية بأن يثبت حضوره الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية".
وختم نائب وزير الدفاع الجزائري كلمته بالقول إنه "مهما تعاظمت مشاكل محيطنا الجغرافي القريب والبعيد وتعقدت أزماته، فـتـيـقـنـوا أن جهودنا ستبقى دوماً متمحورة حول حماية كل ربوع الجزائر بـكـافـة حدودها الوطـنـية، ومشارفها البحرية، حتى لا تكون منفذاً لمخاطر عدم الاستقرار، بل نريدها أن تبقى دوما مصدراً لا يـنـضـب لنعمة الأمن والسلام، فالدفاع عن سيادة الجزائر وحفظ استقلالها الوطني، هي منتهى غاياتنا ومبلغ مساعينا، وسنبقى، بإذن الله تعالى وقوته، نعمل باستمرار على تنشيط وتفعيل كافة العوامل الموصلة إلى أعتاب القوة والنجاعة العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg
جزيرة ام اند امز