مناورات جوية جزائرية.. ضربة وقائية تحاكي "عمق إقليم العدو"
نفذت القوات المسلحة الجزائرية، الخميس، مناورات عسكرية جوية هي الأضخم خلال العام الحالي تحاكي "عمق إقليم العدو".
وأشرف اللواء محمود لعرابة قائد القوات الجوية، يومي الأربعاء والخميس، على تنفيذ تمرين جوي تكتيكي بعنوان "الضربة الوقائية في عمق إقليم العدو"، وهي المناورات العسكرية الثانية من نوعها خلال الشهر الحالي بعد مناورات "تيريرين" البرية جنوبي البلاد.
- مناورات "تيريرين".. جيش الجزائر يتحدى إرهاب الساحل
- الجزائر تؤمّن حدودها.. رسائل دبلوماسية وتحركات عسكرية
وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن التمارين العسكرية تندرج في إطار برنامج التحضير القتالي لسنة 2020 – 2021.
وكان "الميدان المركزي للطيران" مركز عمليات المناورات العسكرية الجوية التي تم تنفيذها في 3 مناطق مختلفة تقع غربي البلاد وشمال الصحراء وأقصى الجنوب على الحدود مع دولة مالي.
و"الميدان المركزي للطيران" يقع في منطقة "حاسي بحبح" التابعة للناحية العسكرية الأولى والتابعة إدارياً لمحافظة الجلفة شمال صحراء الجزائر.
وشارك في المناورات الجوية مختلف أنواع الطائرات والحوامات، تتقدمها طائرات الاستطلاع والطائرات المقاتلة.
وأشارت "الدفاع الجزائرية" إلى تنفيذ "رمايات حقيقية على أهداف جوية وأخرى برية تم تدميرها بدقة عالية"، مشددة على أن ذلك "عكس التحكم العالي في استعمال مختلف منظومات الأسلحة".
كما شهد التمرين العسكري الجوي أيضا عملية "إبرار مفرزة من المغاوير المظليين، بواسطة المروحيات تحت تغطية جوية للطائرات المقاتلة، وعملية التزويد بالوقود جوا".
وتواصلت المناورات الجوية في المرحلة الليلية – بحسب الوزارة الجزائرية – حيث نفذات الطائرات المقاتلة "مهامها بكل احترافية وإصابة الأهداف بدقة عالية" وفق ما ورد في البيان.
والجمعة الماضي، نفذ الجيش الجزائري مناورات عسكرية ضخمة في محافظة تمنراست بالقرب من الحدود مع دولة مالي شاركت بها مختلف أنواع الأسلحة بمسمى "تحدي تيريرين 2021".
وتزامنت المناورات مع تحذيرات أطلقها قائد الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، من وجود مخططات إرهابية خطيرة لتحويل صحراء البلاد إلى "ملاذ آمن" للمجموعات الإرهابية.
وشارك في المناورات مختلف القوات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، من دبابات ومركبات عسكرية وطائرات حربية ومروحيات، ومئات الجنود، تقدمته طائرات الاستطلاع بما في ذلك الطائرات بدون طيار، ونُفذ بالذخيرة الحية، وشهد عمليات إنزال جوي "لكتيبة من المظليين" و"إبرار" فرقة أخرى بواسطة مروحيات، كما تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا.
ووفق وزارة الدفاع الجزائرية، فقد تحددت أهداف المناورات العسكرية في "اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، وتدريب القادة والأركان على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية".
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز