الجيش الجزائري: انتخابات الرئاسة مسار لا رجعة فيه
"مجلة الجيش" الجزائري تؤكد أن إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، وتحذر "معكريها" من اللجوء إلى العدالة و"التطبيق الصارم للقانون".
أكد الجيش الجزائري أن انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل "مسار لا رجعة فيه"، وحذر مَنْ وصفهم بـ"معكري صفو الانتخابات" من اللجوء إلى العدالة.
- 9 مرشحين لرئاسة الجزائر يطعنون أمام "الدستوري"
- "الانتخابات الجزائرية" تعلن قبول أوراق 5 مرشحين للرئاسة
وشددت المؤسسة العسكرية بالجزائر في افتتاحية "مجلة الجيش" التي تصدرها بشكل شهري وزارة الدفاع، على أن انتخابات الرئاسة المقبلة "لن تكون كسابقاتها"، مبررة ذلك بأنها "ستحدث القطيعة مع ممارسات الماضي التي كرستها العصابة بهدف إحباط معنويات الشعب" في إشارة إلى رموز نظام الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة.
وجدد الجيش الجزائري رفضه الدعوات المطالبة بإلغاء أو تأجيل الانتخابات المقبلة بسبب "عدم توفر ظروف نجاحها" وفق تصريحاتهم، وأكدت أنها "مسار لا جعة فيه، طالما أن الشعب تبناه ومصمم على المضي به رغم الاستفزازات والدعايات المغرضة".
وحذرت وزارة الدفاع الجزائرية من "تعكير صفو الانتخابات"، وهددت باللجوء إلى "العدالة التي ستكون لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون"، ودعت الطبقة السياسية إلى "جعل مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التفرقة وتبعثر الجهود".
واتهمت افتتاحية "مجلة الجيش" رموز نظام بوتفليقة أو من أسمتهم بـ"العصابة" بمحاولة التأثير على الاستحقاق الرئاسي، وأكدت أن "أعداء الوطن لن يفلحوا في وقف قاطرة الأمل التي توشك على الوصول لمحطتها الأخيرة".
ودافع الجيش الجزائري عن "استقلالية العدالة"، وأشار إلى "تخلصها من الإملاءات والضغوطات"، مشدداً في السياق ذاته على أنه "لن يكون بوسع أحد مهما كانت درجة مسؤوليته في الدولة أن يؤثر على قرارات العدالة السيدة".
وأعلنت السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات بالجزائر، السبت الماضي، عن القائمة الأولية لمرشحي انتخابات الرئاسة الجزائرية "الخمسة" والمقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويتعلق الأمر بكل من عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الموالي)، ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون بصفته مرشحاً مستقلاً، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات (المعارض) ورئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، والإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني".
فيما تقدم 9 مرشحين مستعبدين من انتخابات الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء، بطعون أمام المجلس الدستوري ضد قرار لجنة الانتخابات باستبعادهم من قوائم المرشحين لعدم استيفاء الشروط القانونية للترشح لمنصب الرئيس.
ويتوقع أن يحسم المجلس الدستوري الجدل الحاصل حول طبيعة قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في 12 ديسمبر/كانون الثاني بين 12 أو 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأثار الإعلان عن أسماء المرشحين الخمسة جدلاً كبيراً في الجزائر، وسط انتقادات واسعة على ما أسموه "قائمة مرشحين من نظام بوتفليقة" و"ولاية بوتفليقة الخامسة بخمسة وجوه من نظامه".