ضربات موجعة للإرهاب.. جيش الجزائر يكشف حصيلة 2021
ضربات موجعة وقاصمة وجهها الجيش الجزائري خلال عام 2021 أكدت حزمة في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
الضربات الموجهة للإرهاب جمعتها وزارة الدفاع الجزائرية في حصيلة لعام 2021 عن عملياتها النوعية ضد فلول الإرهاب والجريمة المنظمة في البلاد.
- مع بداية 2022.. رئيس الجزائر يحذر من مؤامرات زعزعة الاستقرار
- الجزائر 2021.. عام خنق إرهاب "رشاد" الإخوانية و"الماك"
ووفق الحصيلة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد تمكن الجيش الجزائري من تحييد 22 إرهابياً، بينهم 9 إرهابيين تم القضاء عليهم، واستسلام 6 إرهابيين، مع توقيف 8 آخرين، الحصيلة العسكرية والأمنية مكنت أيضا من توقيف 222 عنصر دعم للجماعات الإرهابية.
خلايا إخوانية
اللافت في الحصيلة السنوية للعمليات العسكرية والأمنية الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية، كشفها للمرة الأولى عن الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها خلال 2021 التابعة لتنظيمي "رشاد" الإخوانية و"الماك الانفصالية.
حيث تم تفكيك 9 خلايا لتنظيم "رشاد" الإخواني الإرهابي بمحافظة وهران، وتفكيك خلية إرهابية تابعة لمنظمة "الماك" متورطة في "التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق في البلاد".
بيان "الدفاع" الجزائرية كشف أيضا عن تمكن جيش البلاد من كشف وتدمير 52 مخبأ للإرهابيين، وضبط 39 هاتفاً نقالا مجهزين بقنابل تقليدية الصنع، وتدمير ورشة لإعداد الأسلحة والمتفجرات، وكشف وتدمير 97 قنابل تقليدية الصنع، مع كشف وتدمير حزام ناسف وحيد.
أسلحة حربية
وعن مضبوطات الأسلحة التي وقعت بشباك الجيش الجزائري، فقد كشفت الإحصائية عن استرجاع منظومة صواريخ مضادة للطائرات من نوع "ستريلا 2M"، ومدفع هاون من عيار 60 ميليمتر، و37 سلاح من نوع "كلاشنيكوف"، و507 بنادق من مختلف الأصناف، و29 مسدساً آليا، و5 بطاريات خاصة بمنظومة صواريخ مضادة للطائرات من نوع "ستريلا 2M"، و5 هياكل هاون عيار 60 ميلمتر.
علاوة على 27 قذيفة من مختلف الأصناف، تعلقت بـ15 قاذفة هاون من مختلف العيارات، و4 قذائف من نوع RPG-7، و6 قذائف من نوع RPG-2، وصاروخ من نوع "ستريلا 2M"، وقاذف FLG.
بالإضافة إلى ضبط 335 ألف و378 طقة نارية، و57 مخزن ذخيرة، و40 "حفرات دفعة"، و408 مفجر، ومواد متفجرة لـ395.5 كيوجرام، و440 ألف خرطوشات فارغة خاصة ببنادق الصيد، و35 شريطاً للذخيرة، وماسروتين اثنتين للذخيرة، و1952 مواد مسيلة للدموع من أنابيب وقنابل.
حرب غير تقليدية
وأكد خبراء في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" بأن الجزائر واجهت خلال 2021 "حرباً غير تقليدية" على الإرهاب، خصوصاً بعد تصنيف حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية على لوائح الإرهاب.
وشدد الخبراء على أن هذا النوع الإرهاب "حاول استهداف أمن الجزائر ضمن مخطط شامل لتطويقها داخلياً وخارجياً".
وتوالت الضربات الأمنية خلال 2021 التي مكنت من اصطياد وقنص "الخلايا الإرهابية النائمة" خصوصاً التابعة لـ"رشاد" الإخوانية في مختلف مناطق البلاد، عبر ضربات أمنية استباقية لم تختلف في دقتها عن تلك المنفذة ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية، بحسب الخبراء.
وهو النجاح الأمني الذي أرجعه الخبراء إلى عدة معطيات وعوامل، كانت سلاح الجزائر الفتاك لتجنيبها شبح تلك الفترة القاتمة التي مرت بها، في مقابل مخاطر جديدة كشفت عنها الأحداث والبيانات الرسمية.
ونبه الخبراء إلى البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع أو المديرية العام للأمن (الشرطة) بالجزائر عقب تفكيكها واصطيادها لخلايا تنظيمي "رشاد" و"الماك" الإرهابييْن.
إذ كشفت عن وجه آخر للنشاط الإرهابي يتم عبر "مواقع التواصل" والتي باتت "البؤرة الخصبة للتنظيمين الإرهابييْن لضمان أكبر انتشار وقدرة تأثير وتعبئة وحشد لأفكارها وصفوفها ومخططاتها".
تفاصيل أمنية أخرجتها الجزائر للعلن، كان آخرها في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب تفكيك الأجهزة الأمنية خلية إرهابية تابعة لـ"رشاد" الإخوانية مكونة من 14 عنصرا جنوبي العاصمة.
ووفق مديرية الشرطة الجزائرية فإن نشاط الخلية الإرهابية كان عبر مواقع التواصل، وذكرت بأن أعضاءها كانوا "يمارسون التحريض عبر التطبيقات والمنصات الرقمية، من خلال نشر أخبار ومعلومات كاذبة، من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، والإشادة بالأعمال الإرهابية، والدعوة إلى التجمهر والإخلال بالنظام والأمن العام".
الخطر الثاني الذي واجهته الأجهزة الأمنية الجزائرية – بحسب الخبراء – هو الدعم والتمويل الخارجي الذي تسند عليه الحركتان الإرهابيتان، وهو ما أكدته السلطات الجزائرية في عدة مناسبات.
أما الخطر الثالث فهو تزامن تكشير "رشاد" و"الماك" الإرهابييْن عن أنيابهما بالتوازي مع التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بالجزائر، وفق مخطط – يقول الخبيران – "إنه مدروس لتطويق الجزائر داخلياً وخارجياً".