بالصور.. جزائريون يتظاهرون بباريس للمطالبة بتغيير نظام بوتفليقة
الجالية الجزائرية في فرنسا نظمت مجدداً، الأحد، مظاهرات في كل من باريس ومرسيليا للمطالبة بتغيير النظام في بلدهم الأصلي.
نظمت الجالية الجزائرية في فرنسا، مجدداً الأحد، مظاهرات في كل من باريس ومرسيليا (جنوب شرق)، للمطالبة بتغيير النظام في بلدهم الأصلي.
- الجيش الجزائري يتبنى مطالب الحراك.. ومحللون: الحل الأمثل للأزمة
- رئيس الأركان الجزائري: تفعيل المادة 102 من الدستور يحمي البلاد
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، شهدت ساحة "لا ريبوبليك" بباريس، مظاهرة غلبت عليها أجواء احتفالية، حيث شاركت العائلات بصحبة أطفالها حاملين الإعلام الجزائرية، على وقع موسيقى تقليدية وإطلاق شعارات وزغاريد.
وشارك قرابة نحو 6500 من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، حسب ما أعلنت مديرية الشرطة.
وحمل عمارة بن عمارة وهو سائق أجرة يبلغ 49 عاماً، لوحاً خشبياً وضع عليه صوراً من تجمعات مختلفة في الجزائر وفرنسا في الأسابيع الأخيرة، للإشادة "بكل هذا التضامن".
وقال لفرانس برس: "استعدنا ثقتنا بأننا جزائريون"، مضيفا "أنا هنا كل يوم أحد، من أجل الحرية، الديمقراطية والعدالة وكي يتمكن الجزائريون من العيش بكرامة في بلادهم"، من دون أن يكون عليهم البحث عن مستقبل أفضل خارج الجزائر.
وأضاف: "بسبب الوضع المعطل والمجتمع المشبّع، يعيش كثير من الجزائريين بين بلدين، في حين يجب بناء كل شيء في الجزائر".
وأعرب عن "أمل كبير" في أن تؤدي حركة الاحتجاجات إلى "جزائر أفضل وديمقراطية".
إلى جانبه، اعتبر أحد أصدقائه ويُدعى يوسف (47 عاماً) أن "النظام ذهب بعيداً في الإذلال".
وقال: "لقد تعرضنا لما يكفي من الإهانات من دون الاحتجاج، الآن نحن موحّدون: الناس يعرفون أنه يجب عدم التخلي عن القضية، وإلا فسيصبح الوضع أسوأ"، مرحبا بـ"استعادة الجزائريين السيطرة على السياسة".
ورفع متظاهرون، كان كثير منهم يصوّرون المظاهرة بهواتفهم المحمولة أو يلتقطون صور "سيلفي"، لافتات كُتب عليها "شعب موحّد لن يُهزم أبداً" و"نعم من أجل جزائر موحّدة بشبان نوابغ وأفكار مبتكرة".
وروت كريمة مرزوقي (43 عاماً) وهي وكيلة تجارية، لفرانس برس بابتسامة عريضة أنها تتظاهر منذ آحاد عدة "مع أطفالها وأصدقائها".
وقالت: "نحن هنا لدعم كلمة الشعب الجزائري، نقوم بذلك كي تصبح بلادنا أفضل وكي نتمكن يوماً ما من أن يكون لدينا مستقبل هناك". وصرخت بأعلى صوتها "ليرحل النظام!".
وفي مرسيليا (جنوب شرق)، تظاهر نحو مئتي شخص أيضاً للمطالبة بتغيير النظام في الجزائر، حاملين خصوصاً لافتات كُتب عليها "بوتلفيقة ارحل"، بحسب مصوّر في فرانس برس.
ويقيم في فرنسا 760 ألف مهاجر جزائري بحسب المعهد الفرنسي للإحصاء، ومع إضافة أبنائهم الذين ولدوا في فرنسا، يصبح عددهم 1,7 مليون نسمة.
ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عبر إعلان عجزه عن ممارسة مهامه بسبب المرض الذي يقعده منذ 2013، علما بأنه يتولى السلطة منذ عشرين عاما.