الأولى منذ 7 أعوام.. وزير خارجية الجزائر في العراق
زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية جزائري إلى العراق، بدأها الجمعة رمطان لعمامرة "مبعوثاً خاصاً" للرئيس عبد المجيد تبون.
وفور وصوله إلى بغداد، أجرى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة محادثات على انفراد مع نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، تلتها جلسة عمل موسعة بمشاركة وفدي البلدين، وفق ما ذكره بيان عن وزارة الخارجية الجزائرية.
- القمة العربية في الجزائر.. "بدون ورق" للمرة الأولى
- الأولى منذ 6 أعوام.. وزير خارجية سوريا يزور الجزائر
وهذه أول زيارة لوزير خارجية جزائري إلى العراق، بعد الزيارة التي قام بها الوزير الجزائري الحالي رمطان لعمامرة في يناير/كانون الثاني 2014.
وأوضح البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأنه خلال الاجتماع، استعرض الجانبان "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، حيث أشاد رئيسا دبلوماسية البلدين بعمق الروابط الأخوية والتاريخية واتفقا على رزنامة الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة الـ14 للجنة المشتركة الجزائرية العراقية".
كما اتفقت الجزائر وبغداد على "تبادل الدعم لترشيحات البلدين في الهيئات الدولية والإقليمية، وعلى ضرورة إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي وتحسين الإطار القانوني، مع التأكيد على أهمية إدراج مجالات جديدة للشراكة، بما في ذلك قطاعات الطاقة والصناعة الصيدلانية".
وأضاف بيان "الخارجية الجزائرية" أن الاجتماع شكّل أيضا "فرصة لتباحث أهم المسائل الإقليمية على ضوء آخر المستجدات على الساحة العالمية، وكذا آفاق تعميق التوافقات القائمة في مواقف البلدين المجسدة لالتزامهما وتمسكهما بتعزيز دور العمل العربي المشترك في الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وجدد وزير الخارجية العراقي دعم بلاده لـ"الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ضمان التحضير الأمثل للقمة العربية المرتقبة بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر المقبل، معرباً عن التزام العراق بالمساهمة الفعلية في إنجاح هذا الموعد العربي الهام عبر بلورة مخرجات طموحة تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية".
ولفتت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها إلى أنه "وفي خضم التوترات الخطيرة وحالة الاستقطاب التي تسود العلاقات الدولية من جراء الأزمة في أوكرانيا، شدد الطرفان على ضرورة مواصلة مجموعة الاتصال العربية الوزارية لمهامها في إطار الموقف العربي المشترك المبني على مبادئ عدم الانحياز والرغبة الجادة في المساهمة في الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية".
كما تبادل رمطان لعمامرة وفؤاد محمد حسين "وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتفعيل دور حركة عدم الانحياز وتمكينها من تقديم مساهمة إيجابية لإنهاء الأزمة والعمل على تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف ودمقرطة العلاقات الدولية".
وفي تصريحات لوسائل إعلام عراقية، اعتبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن "العالم مقبل على تغييرات هيكلية بعد أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا".
وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية العادية الـ31 على أراضيها يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني، واصطلح على تسميتها بـ"قمة الثورات" لتزامنها مع الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954-1962).