كارثة تترقب الجزائر بحلول 2025.. الغاز ضحيتها
بلغت صادرات الجزائر من الغاز ذروتها في 2005 عند 64 مليار متر مكعب.
توقعت الجزائر انخفاض صادراتها من الغاز إلى ما بين 26 و30 مليار متر مكعب سنويا في 2025 من 45 مليارا في 2020، أي أن التراجع سيصل إلى نحو 40% من الصادرات الحالية.
وقال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار لتلفزيون النهار اليوم الإثنين، إن "تصدير الغاز ما بين 2025 و2030 سينخفض (إلى نطاق) من 26 إلى 30 مليار متر مكعب على الأكثر".
- تبخر ثلث إيرادات الجزائر من النفط والغاز.. الاقتصاد يتجه للأصعب
- لتوفير مصادر تمويل.. الجزائر تسمح للبنوك بتقديم الخدمات الإسلامية
يرجع الانخفاض بشكل رئيسي إلى ركود الإنتاج وارتفاع الاستهلاك المحلي وعدم كفاية الاستثمار.
وبلغت صادرات الجزائر من الغاز ذروتها في 2005 عند 64 مليار متر مكعب.
وسجلت الصادرات 51.4 مليار متر مكعب في 2018.
وفي تصريحات سابقة، توقع وزير الطاقة الجزائري هبوط إيرادات النفط والغاز إلى 23 مليار دولار في 2020 مقابل 33 مليار دولار في 2019.
الجزائر البلد العضو في منظمة "أوبك" تعيش على وقع "أخطر أزمة اقتصادية" نتيجة جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط الذي يعد المورد الأساسي للخزينة الجزائرية، ويمثل نحو 97 % من صادراتها.
وأضاف عطار اليوم الإثنين، أن من المقرر طرح عطاء عالمي لأعمال التنقيب أوائل 2021، آملا في استقطاب مستثمرين أجانب.
أقرت الجزائر قانونا للطاقة في نهاية 2019، لكن المستثمرين مازالوا ينتظرون نشر اللوائح التنفيذية للبت في العمل بالجزائر.
وبلغ حجم الخسائر التى تكبدها الاقتصاد الجزائري بسبب تفشي الفيروس إلى 949 مليار دينار جزائري (8.4 مليار دولار)، في عدة قطاعات أبرزها النفط والصحة والبنوك والطيران والري والسياحة والفنادق.
وتسعى الجزائر إلى مصادر تمويل جديدة للتعويض عن الهبوط في إيرادات صادرات الطاقة، وفقا لما قاله رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، مؤكدا أن بلاده تهدف لإصلاح نظامها الضريبي وستحاول اجتذاب أموال من السوق غير الرسمية.
وتقول الحكومة إنها تدرس "خطة للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي" لتعزيز القطاعات الأخرى غير الطاقة والتي تحتاج إلى تطوير. وقالت إن التفاصيل ستعلن الشهر المقبل.