"خطأ فادح" يطيح بوزير النقل الجزائري
أقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الخميس، وزير النقل بحكومته، "لارتكابه خطأ فادحاً" لم تعرف طبيعته.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، جاء فيه أنه "بعد استشارة الوزير الأول (رئيس الوزراء) أيمن بن عبدالرحمن، أنهى اليوم رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون مهام وزير النقل عيسى بكاي".
- الجزائر.. تبون يعيد حرس المالية القديم ويحتفظ بمنصب رئيس الوزراء
- "جوكر" الحرس القديم على خزائن الجزائر.. من هو عبد الرحمن راوية وزير المالية الجديد؟
وفي سابقة هي الأولى من نوعها كشفت الرئاسة الجزائرية، جانباً من أسباب قرار رئيس البلاد عزل وزير النقل، لافتة إلى "ارتكابه خطأ فادحاً خلال ممارسته مهامه".
وكلف تبون وزير الأشغال العمومية كمال ناصري بتسيير وزارة النقل بالإنابة.
لهجة جديدة
وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الجزائرية عن أسباب إقالة وزير من منصبه، رغم أنها اكتفت بالإشارة إلى "خطأ فادح" دون توضيح طبيعته.
ومنذ توليه الحكم نهاية 2019، شهدت فترة حكم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حكومتين اثنتين، الأولى قادها عبدالعزيز جراد، والثانية يقودها حاليا أيمن بن عبدالرحمن.
وكان لافتاً أيضا خلال الأعوام الـ3 من حكم تبون، قرارات التعديل الحكومي المحدود التي وصل عددها إلى 5 تعديلات، وهو الإجراء الذي قال عنه تبون في تصريحات إعلامية سابقة بأنه "من لم يعمل فسيحاسب".
إلا أن وضوح بيان الرئاسة الأخير في تحديد "سقف" خلفيات الإقالة يرى فيها مراقبون أنها "سياسة صرامة جديدة" باتت تنتهجها السلطات الجزائرية، وصلت هذه المرة إلى حد إخراج دوافع الإقالة إلى الرأي العام، بعد أن كانت في "حكم أسرار الدولة".
وتعد وزارة النقل في الجزائر من بين الوزارات التي اهتزت في عهد النظام السابق على وقع فضائح فساد كبيرة وصف بعضها بـ"فضائح القرن"، خصوصاً عندما تولاها الإخواني عمار غول، الذي يقضي عقوبة السجن لـ15 سنة في تهم فساد، فيما لا يزال القضاء الجزائري يعالج قضايا فساد أخرى متورطا فيها.