"بنات الموج".. جزائريات ينافسن الرجال في مهنة الإنقاذ البحري
لا يخلو شاطئ من وجود رجال الإنقاذ البحري لتقليل ومنع حوادث الغرق، وفي الجزائر قررت نساء اقتحام هذه المهمة الصعبة.
في شاطئ شبوة بولاية تيبازة شمال الجزائر، يمكن ملاحظة فتيات وسيدات بزي أحمر موحد، هن حارسات الشاطئ المعينات لإنقاذ الفتيات والأطفال.
وحسب صحيفة "الشروق" المحلية، قوبل هذا الاتجاه بترحيب المصطافين في شبوة؛ لأنه يصون حرمة العائلات ويحفظ خصوصية عمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات الإنقاذ البحري والإغاثة قد يشوبها بعض المواقف المحرجة، خاصة عند إنقاذ النساء، مثل اللمس أو التدليك القلبي أو الإنقاذ الفموي.
بنات الموج.. جزائريات في مهمة إنقاذ
وقالت منقذات لصحيفة "الشروق" المحلية إنهن قادرات على مواجهة أي طارئ في البحر؛ لأنهن كما يصفن أنفسهن ”بنات الموج“، في إشارة إلى نشأتهن بالقرب من البحر وقدرتهن العالية على السباحة.
وأشارت الصحيفة إلى تفاوت المنقذات في الأعمار والخلفيات الاجتماعية والدراسية، إذ تتراوح أعمارهن بين 18 و35 سنة، وتتفاوت مستوياتهن الدراسية بين خريجات وطالبات بالجامعة، ومنهن أيضًا أم لـ3 أطفال.
تشجيع الأهل
وقالت منقذات إن عائلاتهن كانت أول من شجعهن لدخول عالم الإنقاذ البحري، ولم يجدن أي اعتراض من قبل الأهل، فيما تقول منقذة تدعى ندى: "تلقيت ترحيبا من طرف أهلي وكذلك من الجيران للعمل لأداء هذه المهمة".
أما زهرة، ربة منزل ولديها 3 أبناء، فتقول: "عملنا شريف، والعمل ليس عيبًا، بل نشعر بالفرحة كلما قمنا بإنقاذ أو إسعاف جريحة أو طفل صغير، لأن عملنا يقتصر على هذه الفئتين فقط“.، مشيرة إلى أنه عمل وخدمة موسمية.
وواجهت المنقذات تعليقات ساخرة من عملهن، لكنهن لم يتوقفن كثيرا عندها، وتقول إحداهن: "نواجه هذا التنمر بقوة الشخصية واللامبالاة، وهذه مهنة جديدة على مجتمعنا المحافظ، ومن الطبيعي أن نلقى بعض الاعتراضات والانتقادات".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز