علي الأمين: يجب ترجمة شعارات التعايش والمواطنة إلى ممارسة
السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين، طالب بتحويل شعارات المواطنة والحرية والتنوع والتكامل إلى قوانين وإلى ممارسة في شعوبنا.
طالب السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين "بتحويل شعارات المواطنة والحرية والتنوع والتكامل إلى قوانين وإلى ممارسة في شعوبنا وفي أوطاننا وفي دولنا".
وأشار في كلمته بجلسة "العمل معا لدرء مخاطر التفكك والانقسام" في اليوم الثاني لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، إلى أن مفهوم الحوار أصبح واضحاً، ومفهوم المواطن والمواطنة أصبح واضحاً أيضاً.
وأضاف الأمين "ولكن يجب أن يتحول هذا المفهوم إلى ممارسة وقانون وكتاب نغير به مناهج التعليم ونصنع منه العهد المشترك للحوار بين الديانات والثقافات "حتى لا يغدو حوارنا سنوياً وإنما العهد يجعل من حوارنا حواراً يومياً ويتحول إلى سلوك يحكم حياتنا".
كما أوضح الأمين أن التخوف من أسباب التفكك والانفصام والانقسام لا ينشأ من خلال المفاهيم الدينية، التي أصبحت واضحة من خلال تكرارها، وأن الدين في جوهره محبة ومعاملة ومودة.
أضاف الأمين أن ما يجعلنا نخاف مخاطر التفكك والانقسام هي منطق التميز على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي أو مناطقي، موضحاً أنه "عندما يسود منطق التميز وعندما تضعف الدولة عندئذ نخاف من التطرف والإرهاب ونخاف من زوال المواطنية التي تعني شراكة في العيش والوطن والمصير".
وقال الأمين "عندما تكلم المطران مطر بأن المواطنة عندنا موجودة أرجو أن تكون كذلك؛ لأن المواطنة ليست مجرد شعور وإحساس وإنما تحتاج إلى القانون الذي تحميه الدولة وتصونه لا أن تتكرس لغة الامتيازات والطائفية".
وأشار الأمين إلى أن مفهومي العدل والمواطنة أصبحا من الأمور الواضحة "لذلك نحن بحاجة إلى تحويل هذه المفاهيم إلى قوانين وهذا ما يستدعي وجود الدولة المحافظة والمطبقة للقانون بعدالة ومساواة على مختلف فئات الشعب".
كما تقدم الأمين بالشكر الجزيل لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، قائلا: "نتقدم منك وإليك بالشكر الجزيل على هذه الجهود الجبارة التي تبذلها من أجل نشر الكلمة السواء.. الكلمة الجامعة، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب الرعاية إلى الدولة المصرية رئيساً وحكومة وشعباً على الاحتضان لهذه المؤتمرات والجهود".