موجة سخرية من "الجزيرة" بعد نجاح قمة العشرين
موجة سخرية من قناة الجزيرة القطرية شهدها تويتر عقب النجاح الكبير لقمة العشرين، التي تستضيفها السعودية افتراضيا حاليا يومي السبت والأحد.
وأكد مغردون أن حضور جميع قادة مجموعة العشرين في الجلسة الافتتاحية للقمة، صدم القناة القطرية، التي شنت على مدار الفترة الماضية حملات تشويش على هذا الحدث العالمي والدعوة لمقاطعته.
فشل ذريع لقناة الأكاذيب
الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، تهكم على فشل حملات إعلام الحمدين ضد القمة، قائلا :"لم أرَ أنحس ولا أتعس منهم، كل هذا التجييش والصياح والنواح والأموال التي صُرفت، والاستنفار لكل المرتزقة المأجورين في محاولات مستميتة على مدى عام كامل للتشويش على القمة والدعوة لمقاطعتها وبعد كل هذا تُفتتح القمة بحضور 100٪ لكل القادة.. ربما لو سكتوا لتغيب البعض لأي ظرف.. يا للتعاسة".
وفي تغريدة أخرى أرفقها بصورة للقادة خلال الجلسة الافتتاحية، قال: "في كلمة مولاي الملك سلمان الافتتاحية رأينا بالصورة حضور كل من الشيخ محمد بن راشد، ترامب، بوتين، رئيس الصين، ماكرون، بوريس جونسون وجميع قادة دول العشرين والأمين العام للأمم المتحدة".
وتابع: "معلومة لمن بحت حلوقهم بالصراخ للتشويش على القمة والدعوة لمقاطعتها #مجموعة_العشرين".
في السياق نفسه، قال المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك، قائلا: "عام طويل صرفت فيه مبالغ طائلة وأفردت برامج واشتريت أعمدة صحف وعقدت عشرات الندوات من أجل إفشال هذا اليوم فجاءت النتيجة كارثية، لعل الدرس هذه المرة أكثر من موجع وأكثر ألمًا وهم يرون لأول مرة تكامل جميع قادة مجموعة العشرين".
تحت قيادة سعودية بكل فخر
بدوره، قال المغرد ماجد بن صلال المطلق: "توقع مرتزقة قطر في قناة الجزيرة أن صياحهم وعويلهم سيثمر، بألا تُعقد قمة العشرين في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتوقعوا ألا يحضرها ترامب وبوتين وجونسون وماكرون وبقية قادة العالم".
وأردف :"الحمدلله خابت آمالهم وتبددت أوهامهم".
من جهته، دعا المغرد فهد العبدالله إلى مقاطعة قناة الجزيرة، قائلا: "ما الفائدة من قناة جبلت على الكذب والتدليس وبث الفتن #احذف_قناة_الجزيرة من شاشتك #قمة_العشرين".
تفاعل عربي
كثير من المغردين من السعودية وعدة دول عربية تفاعلوا مع هاشتاق أطلقه الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز تحت اسم #مبسوط_الله_لا_يغير_علي تعبيرا عن سعادته بنجاح القمة وخيبة أمل المتآمرين ضدها.
وفي هذا الصدد نشر الدكتور عبدالحق الصنايبي، الخبير المغربي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية مقطع فيديو من "التليفزيون العربي" الممول من قطر، لمذيعة تقول فيه إن قمة العشرين تستضيفها الدوحة، وغرد ساخرا: "القوم من قوة الصدمة أصبحوا لا يكتبوا تغريدة سليمة ولا تغطية قيمة.".
بدوره نشر المغرد الكويتي تركي الشمري، قائلا: "كوني مواطنا كويتيا خليجيا فخور جداً بنجاح القمة التي استضافتها المملكة ادامها الله فخراً وعزاً لنا".
كما علق رجل الأعمال السعودي حسن الناقور بقوله: "بلادي تترأس قمه العشرين أقوى اقتصادات العالم... بلادي تحقق الإنجازات في كل المجالات العالمية... بلادي تستضيف أكبر المناسبات بالعالم ... الله يعزنا ولا يغير علينا ".
أما المغرد قس بن ساعدة فقال: "بالتأكيد #مبسوط_الله_لا_يغير_علي وأنا أشوف اجتماع الكبار من قادة الدول وكانت بلادي هي من تقود العالم، الصغار والمهمشين لا مكان لهم هنا".
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، شنّت "الجزيرة" واتباعها من وسائل الإعلام القطري أو الممولة منها ومذيعوها حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة تستهدف الرباعي.
قمة العشرين
وتواصل قمة مجموعة العشرين أعمالها لليوم الثاني والختامي اليوم الأحد، وسط مساعٍ لحشد العالم لمرحلة ما بعد كورونا.
وأكدت السعودية ضرورة التعاون المشترك لمواجهة فيروس كورونا والتطلع لعالم ما بعد الجائحة، حيث شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في خطاب افتتح به أمس أعمال قمة قادة مجموعة العشرين على أهمية بذل الجهود الدولية لتجاوز الأزمة، لا سيما فيما يتعلق بتهيئة الظروف لاتاحة اللقاحات بشكل عادل وتكلفة ميسورة.
وقال الملك سلمان أمام قادة المجموعة إن هذا العام كان استثنائياً، إذ شكلت الجائحة "صدمة" غير مسبوقة طالت العالم في فترة وجيزة، داعياً إلى الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح الاقتصاد وحدود الدول لتسهيل حركة التجارة والأفراد مع الاستبشار بالتقدم المحرز في إيجاد لقاح.
ولفت إلى ضرورة تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق، مشيراً إلى الجهود المستمرة لمبادرة "العشرين" لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول المنخفضة الدخل.
وأضاف: "من واجبنا الارتقاء معاً لمستوى التحدي خلال هذه القمة، وأن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة".
أما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فشدد على العمل الجماعي والتعاون الدولي، ليس للخروج من الأزمة بأسرع وقت ممكن، بل بأقل الخسائر.
وشددت كلمات القادة المشاركين في القمة على التضامن والوحدة، إذ دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى البحث عن نهج مشترك لبناء العلاقات الاقتصادية والتجارية العالمية، فيما أكد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون التزام لندن بتوفير أي لقاح تنتجه بعدل في أنحاء العالم.
ودعا رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، التي تستضيف بلاده القمة المقبلة، إلى الوحدة والتضامن في ظل التحديات والأزمات التي يمر بها العالم. وقال رئيس البرازيل جايير بولسونارو إن "التعاون هو السبيل لتجاوز جائحة كورونا وتداعياتها".
وتعدّ قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض السبت والأحد 21 و 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تاريخية، فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية.
ويشارك في القمة قادة الدول العشرين التي تمثل أضخم اقتصاديات العالم، كما سيشارك في الاجتماعات عدد من قادة الدول الأخرى الذين تمت دعوتهم لحضور القمة، وعدة منظمات دولية وإقليمية.
وتهدف هذه القمة إلى تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز