علاوي يحذر من تأثير "السلاح المنفلت" على الانتخابات العراقية

حذر سياسي عراقي بارز من خطر استخدام سلاح الأحزاب في التلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، مشددا على ضرورة فرض سطوة القانون وإرجاع هيبة الدولة.

جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة للسياسي والمرشح السابق لرئاسة وزراء العراق، محمد توفيق علاوي، تابعتها "العين الإخبارية".

وقال علاوي إن "هناك عدة عناصر تؤثر على إجراء الانتخابات في موعدها، أهمها تحقيق نزاهة العملية الانتخابية، وأن يحل البرلمان نفسه، وكذلك تخصيص أموال لمفوضية الانتخابات".

• علاوي يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة العراقية

وأشار إلى "وجود مصالح للبرلمانيين قد تجعلهم يؤخرون حل مجلس النواب، إضافة إلى حاجة المفوضية للمستلزمات والتي لم يرصد لها أي مبلغ حتى الآن، الأمر الذي قد يغير إجراء الانتخابات"، مؤكدا أن "من مصلحة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إجراء الانتخابات في موعدها".

وتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة "تغييرا كبيرا جدا في الخارطة السياسية، بظل قانون الانتخابات الجديد وتقسيم الدوائر المتبع"، مبينا أن "الأحزاب الكبيرة ستتضرر وستلعب العشائرية دورا مهما، وكذلك الشخصيات المعروفة في الحراك الشعبي".

وحذر علاوي من "استخدام الأحزاب الأسلحة للتأثير على نتائج الانتخابات"، مشددا بذات الوقت على ضرورة "فرض هيبة الدولة في كل المفاصل بينها اللجان الاقتصادية التي تعمل لمصالح الأحزاب".

ولفت إلى أن "رئيس الوزراء يمتلك أكبر قوة في العراق متمثلة بالأجهزة الأمنية، وهي قادرة على فرض النظام بالقوة، ووقف كل الخروقات وحتى عمليات القصف التي تحدث".

وتأتي الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق استجابة للمطالب الشعبية التي أفرزتها "حركة أكتوبر" الاحتجاجية عام 2019، والتي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي.

وفي تصريحات سابقة، أعلن الكاظمي 6 يونيو/حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة، متعهداً بتوفير جميع المتطلبات التي من شأنها تحقيق البيئة الآمنة والشفافة بما يضمن نزاهة الاقتراع.

وبشأن الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية، أوضح أنه "لا يمكن استخدام القوة ابتداء في مواجهة تلك الجماعات، ويجب اللجوء إلى الطرق السياسية والحوار مع مرجعياتها سواء في الداخل أو الخارج، ثم اللجوء إلى فرض هيبة الدولة بالقوة بحال لم تحدث استجابة".

وعلاوي، مرشح سابق تكنوقراط لرئاسة الوزراء عقب تقديم عادل عبد المهدي استقالته، غير أنه اعتذر عن التكليف بعد أيام من ترشيحه لهذا المنصب، فيما أسند أسباب انسحابه إلى ضغوط حزبية من قبل كتل كبيرة (لم يسمها) تحاول الاستفادة من منصبه لمصالح فئوية.